منتديات صدي الجماهير
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدي ثقافى حوار عام
 
الصفحة الرئيسيةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 توجد صور : إحتفال القنصلية العامة والجالية السودانية بجدة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
أيوب خليل ميرغني

أيوب خليل ميرغني


المشاركات : 4
تاريخ التسجيل : 08/02/2008
العمر : 54
نقاط : 61110
السٌّمعَة : 0
نشاط العضو :
توجد صور : إحتفال القنصلية العامة والجالية السودانية بجدة Left_bar_bleue5 / 1005 / 100توجد صور : إحتفال القنصلية العامة والجالية السودانية بجدة Right_bar_bleue


توجد صور : إحتفال القنصلية العامة والجالية السودانية بجدة Empty
مُساهمةموضوع: توجد صور : إحتفال القنصلية العامة والجالية السودانية بجدة   توجد صور : إحتفال القنصلية العامة والجالية السودانية بجدة Emptyالجمعة فبراير 08, 2008 4:13 am


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
وأخيراً تم رفع الشعار الذي أتخذتة اللجنة شعاراً معبراً يتجسد في
اللوحة الخلفية وهو عبارة عن علم السودان ،وخارطة السودان ترفرف
عليها حمامة السلام ،، .
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الولاء للسودان أولاً وثانياً وثالثاً وأخيراً.
وان الوفاء للسودان والانتماء للسودان يعلو على كل وفاء وولاء..
التحية لأجيال حملت الراية.
وقاتلت في ظلها من أجل السودان استقلاله ووحدته
وأجيال رفعت الراية مُعلنة استقلال السودان مرادفاً لوحدة ترابه..
التحية لجيل البطولات الذي مضى بعد ان سجل تاريخاً ناصعاً والتحية لجيل التضحيات الذي حمل العبء ينافح عن الوحدة ويبني المستقبل ويصون الإستقلال.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,,,,
وكل عام وأنتم بخير



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أيوب خليل ميرغني

أيوب خليل ميرغني


المشاركات : 4
تاريخ التسجيل : 08/02/2008
العمر : 54
نقاط : 61110
السٌّمعَة : 0
نشاط العضو :
توجد صور : إحتفال القنصلية العامة والجالية السودانية بجدة Left_bar_bleue5 / 1005 / 100توجد صور : إحتفال القنصلية العامة والجالية السودانية بجدة Right_bar_bleue


توجد صور : إحتفال القنصلية العامة والجالية السودانية بجدة Empty
مُساهمةموضوع: توجد صور : إحتفال القنصلية العامة والجالية السودانية بجدة   توجد صور : إحتفال القنصلية العامة والجالية السودانية بجدة Emptyالجمعة فبراير 08, 2008 4:17 am


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
وأخيراً تم رفع الشعار الذي أتخذتة اللجنة شعاراً معبراً يتجسد في
اللوحة الخلفية وهو عبارة عن علم السودان ،وخارطة السودان ترفرف
عليها حمامة السلام ،، .
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الولاء للسودان أولاً وثانياً وثالثاً وأخيراً.
وان الوفاء للسودان والانتماء للسودان يعلو على كل وفاء وولاء..
التحية لأجيال حملت الراية.
وقاتلت في ظلها من أجل السودان استقلاله ووحدته
وأجيال رفعت الراية مُعلنة استقلال السودان مرادفاً لوحدة ترابه..
التحية لجيل البطولات الذي مضى بعد ان سجل تاريخاً ناصعاً والتحية لجيل التضحيات الذي حمل العبء ينافح عن الوحدة ويبني المستقبل ويصون الإستقلال.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,,,,
وكل عام وأنتم بخير

[B]تم تشكيل لجنة قومية من الآتية أسماؤهم :
محمد الحسن الهواري رئيسا،
عماد الدين ميرغني ، مقررا وعضوية كل من البروفسير
ميرغني أحمد عبد العزيز، حاتم سر الختم حمد النيل، ابراهيم فضل ابراهيم، المدير الاقليمي للخطوط الجوية السودانية، الدكتور زكريا آدم، السماني محمد عمارة، بشير نصر الدين ، الطيب حاج مكي، مجد الدين أحمد البشير، دانيل شوان، محمد نور العالم، جماع مردس، المستشار محمد مدني، محمد شيخ العرب، منير حسن منير ، محمد طه محمد عبد الله، السر أبو طالب، حامد حسن دامر، أمير كباشي، ، مريم أبو كشوة، علوية ابراهيم حامد، وقد انبثقت من هذه اللجنة عدة لجان تضم المختصين للاعاد للاحتفال منها لاجنة للمسرح ، ولجنة للبرامج ، ولجنة للاستقبال، وقد وضعت اللجنة العليا موجهات عامة للمواد التي ستقدم في الحفل لتكون منسجمة مع روح المناسبة ، وهكذا جاء حفل يوم الخميس الرابع والعشرين من يناير 2008م متميزا ، ومن أفضل الاحتفالات التي قدمت بجدة بل وأفضلها على الاطلاق، وقد زانها حضور كل من الشاعر الفذ مصطفى سند والفنان حسين شندي الذي أطرب الجميع حتى الثمالة وسرى صوته في وجانهم كما الخدر الجميل، وقد زاد عدد الحضور على ثلاثة آلاف ، وشارك في الحفل كل من الفنانين، محمد محجوب، محمد مهدي، وخالد على ، وحسن خليفة،

كلمة القنصل العام لجمهورية السودان بجدة سعادة السفير /إبراهيم مطر
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسوله الصادق الأمين
الأخوات الفضليات، الأخوان الكرام/ السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته، وكل عام وأنتم بخير، وكل عام والسودان عزيز معافى مصانة حدوده وحرماته، وكل عام وبلادنا ماضية فى معارج التحرر من أغلال الفقر والجهل والمرض.
نحتفل اليوم أيها الاخوة بالذكرى الثانية والخمسين لاستقلال بلادنا الحبيبة من نير إستعمار بغيض جثم على الصدور ما يقارب الستين العجاف بعد مجزرة تخيروا لها أكثرهم شراسة وبطشاً وتعطشاً للدماء
ففى مضابط مجلس اللوردات البريطانى اشترطوا بأن يكون قائد حملة إستعادة السودان جندياً لايرحم (Roothless Soldier) فوقع اختيارهم على سردار الجيش المصرى اللورد كتشنر الذى سفك دماءً زكية غزيرة بمدافع المكسيم التى استخدمت لأول مرة فى التاريخ فسقط أحد عشر ألفاً من الشهداء.
لقد أبيدت صفوف متراصة من أشجع الرجال وأكثرهم إزدراءً للموت باسم الحضارة والتجارة والنصرانية (Civilization, Commerce & Christianity ) تماماً كما يباد العرب اليوم فى العراق وفلسطين وكما يسحق المسلمون فى أفغانستان باسم الديمقراطية والحرية وحقوق الإنسان وفضائح جنودهم وإعتداءاتهم وإنتهاكهم الأعراض والحرمات تملأ شاشات الفضائيات وماذاك إلا تصديقاً لمحكم التنزيل فى قوله تعالى ( ومن الناس ....) صدق الله العظيم.
إن الغرب أيها الأخوة ماض سيرته الأولى فى إخضاع الناس وإذلالهم وانتهاك حرمات بلدانهم وما دارفور إلا شاهد آخر على المكر السيئ الذى نسأل الله أن لا يحيق إلا بأهله.
إن الإستقلال أيها الأخوة والذى نحتفى اليوم بذكراه لم يكن جهداً قاصراً على طائفة دون أخرى ولا حكراً للحظة من الزمن دون سواها ولا لبقعة من الأرض دون غيرها وإنما كان ملحمة تتابعت فصولها ومشاهدها بدءاً من أم دبيكرات فى كردفان الى ودحبوبة فى الجزيرة وعبدالله ودالحسن شمالى الفونج وعثمان دقنة شرقى السودان وعلى دينار والسحيمى فى غربه
ناهيك عن ثورات الدينكا فى 1901م 1910م
وانتفاضة النيام نيام 1903م 1912م
والتبوسا فى1926م
والفكى على الميراوى فى كادقلى وتلودى
والسلطان عجبنا فى الجبال
وبقية العقد الفريد من رجالات القبائل وشيوخها ممن أبت نفوسهم الضيم والذل والإنكسار.
حيوا معى أيها الإخوة أولئك الرجال وحيوا معى على عبداللطيف وطلبة الحربية وعبدالفضيل الماظ وجمعية اللواء الأبيض وحيوا معى الخريجين ومؤتمراهم فى مدنى وأمدرمان والأبيض وغيرها ولنحييى أرواح شهدائنا فى عطبرة وبورتسودان.
- التحية والإجلال والإكبار لقادة الأحزاب السياسية وقادة الرأى العام والآباء المؤسسين للصحافة السودانية الذين قدموا التضحيات تلو التضحيات فى مجاهدات لم تعرف الكلل والملل حتى توجت جهودهم بالاستقلال.
- التحية أيها الإخوة للذين تعاقبوا على رئاسة الدولة السودانية ورؤساء حكوماتها وللرعيل الأول من رجالات الخدمة المدنية ورجالات الإدارة الأهلية وشيوخ المتصوفة والتحية خالصة لثريا أمبابى وحاجة كاشف ونفيسة أحمد الأمين وسعاد الفاتح ورفيقاتهن فى مسارب العمل الوطنى ومساراته
- الأخوات والأخوان إن ذكرى الاستقلال التى نحتفل بها الليلة ينبغى أن لا تكون فرحة عابرة تجيش فى الصدور وإنما ينبغى أن تكون وقفة للتأمل لإستلهام الدروس والعبر من سير نفر كريم من الرجال والنساء ما كان الإستقلال بغير نضالاتهم ممكناً ولا مرجواً وستظل ذكراهم نبراساً يهدى مسيرة الأمة القاصدة نحو التحرر والإنعتاق من التعصب الى التسامح ومن الأنانية الى نكران الذات من التفرق والشتات والتشرذم الى الوحدة والانسجام ومن الفوضى الى سيادة القانون والنظام ومن إنفراط العقد الإجتماعى إلى إجماع وطنى.
يجب علينا أيها الحفل الكريم أن نستلهم فى ذكرى الاستقلال روح وأشراط بناء الأمة ونهضتها وإنفكاكها من أغلال الجهل والفقر والمرض فى رحلة التعمير بعد التحرير وهى رحلة ستكون شاقة من اليأس الى البأس سيما وقد بدأت دوائر السلام تنداح من الجنوب الى الشرق والأمل معقود فى أن ينتظم عقد السلام ويشيع عبقه فى غربنا الحبيب.
نحمد الله كثيراً أيها الجمع الكريم نحمده تعالى كما ينبغى على كمال فضله فى نعمة الزيت مصدر الطاقة والحياة والتى وصفها المولى عز وجل فى محكم تنزيله بالنار (هو الذى جعل لكم من الشجر الأخضر ناراً) (أفرأيتم النار التى تورون) والدعاء موصول بأن نحسن استخدامها نماءً وصحةً وتعليماً وسلماً يعم كل أرجاء البلاد.
والتحية أيها الإخوة للذين غيض الله لهم تفجير هذه الثروة رغم الإحتراب والحصار والمقاطعة والعقوبات.
الاخوة الكرام ونحن نحتفل بهذه المناسبة أسمحوا لى بأن أشيد بالروح الوطنية الوفاقية الى تنتظم صفوف الجالية بالمنطقة الغربية من المملكة العربية السعودية كما كنتم دوماً سنداً لأهلنا فى السودان وكنتم ذخراً للبلاد فى الكوارث والملمات ولايفوتنى أن أشيد بلجنة المبادرة الوطنية ونحن على استعداد لدعمها وتفعليها لتحقيق مقاصدها وغاياتها فى دفع وحدة الصف والاجماع الوطنى ولايفوتنى فى هذه المناسبة ان أؤكد لكم أن طاقم القنصلية سيبذل قصارى الجهد للإسهام فى حل قضيتى مسكن المغترب وتعليم أبنائه بالتعاون والتنسيق مع أهل الاختصاص فى الداخل.
كما أًبشركم أيها الاخوة بقيام ورشة عمل لمناقشة مشكلات قبول الطلاب فى الجامعات السودانية التى سوف تعقد فى الرياض فى شهر فبراير القادم بحضور وزير الدولة للتعليم العالى.
كما أدعو الإخوة الكرام للمشاركة بفاعلية فى تكوين الجاليات بالمنطقة الغربية والسعى لتفعيلها لتحقيق الأهداف المرجوة.
أيها الإخوة أن بلادنا تشهد نهضة تنموية تلوح بشائرها فى مشروعات التوسع فى التعليم بشقيه العام والعالى وشبكات الكهرباء والسدود والطرق والجسور وشبكة مياه بورتسودان والمطار الدولى الجديد فى أمدرمان وشبكة الاتصالات وغيرها وهى جهود مقدرة رغم التربص والكيد ونسأل الله السميع المجيب أن يوفق الأخ رئيس الجمهورية وولاة الأمر للمضى قدماً فى إعمار الدار.
أسمحوا لى ختاماً أيها الحفل الكريم وإنابة عن جموع المغتربين فى المنطقة الغربية أن أرفع أسمى آيات والشكر والإمتنان والعرفان لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولى عهده الأمين صاحب السمو الملكى الأمير سلطان بن عبدالعزيز وللشعب السعودى الشقيق على كرم الضيافة وحسن المعشر.والله الهادى الى سواء السبيل.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أيوب خليل ميرغني

أيوب خليل ميرغني


المشاركات : 4
تاريخ التسجيل : 08/02/2008
العمر : 54
نقاط : 61110
السٌّمعَة : 0
نشاط العضو :
توجد صور : إحتفال القنصلية العامة والجالية السودانية بجدة Left_bar_bleue5 / 1005 / 100توجد صور : إحتفال القنصلية العامة والجالية السودانية بجدة Right_bar_bleue


توجد صور : إحتفال القنصلية العامة والجالية السودانية بجدة Empty
مُساهمةموضوع: توجد صور : إحتفال القنصلية العامة والجالية السودانية بجدة   توجد صور : إحتفال القنصلية العامة والجالية السودانية بجدة Emptyالجمعة فبراير 08, 2008 4:20 am

كلمة/ عوض سيد علي قرشوم
رئيس الجالية

قال تعالى (وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ) (النور: 55).
صدق الله العظيم
إنه لمن دواعي سروري أن أقف أمامكم في هذا اليوم وبدار قنصلية السودان العامة بجده لاشارك في احياء الذكرى الثالثة والخمسون لاستقلال بلادنا الحبيبة . . اقف لاحي صناع الاستقلال الزعيم الأزهري الذي وهب حياته لشعبه حتى رفرف علم العزة و الحرية والمنعة في سماء الوطن، واسجل صوت جميل وعرفان للابوين الروحيين للحركتين الاستقلالية و الاتحادية السيدين /عبدالرحمن المهدي و علي الميرغني اللذان لولا مجاهداتهما ووقوفهما الصلب لما تحقق الاستقلال لنحي ذكراه اليوم.
كما التهنئة عبركم نزفها الى سعادة رئيس الجمهورية المشير عمر البشير ونائبيه واركان حكومته والى شعبنا الوفي الكريم فهم خير قادة وخير شعب استحق الاستخلاف في الارض وميراث الصالحين من صناع استقلال بلادنا الحبيبة... يوم الاستقلال هو يوم ذكرى ميلاد جمهورية السودان من جديد.
واسمحوا لي ان استعير بعض كلمات فخامة الرئيس البشير في احد اعياد الاستقلال حين قال " إن وقفة عيد الاستقلال تتيح لنا في كل عام ، فرصة الاحتفال بمناسبة كريمة وإجماع شعبي حاشد وانتصار وطني ظافر ، لقد تحقق الانتصار على المستعمر بإجماع كلمة أبناء السودان ووحدتهم ، فتدافعوا بسواعد الجد إلى مجاهدة الغاصبين، ومناهضتهم حتى غلبوهم ، وحققوا لنا النصر الغالي" .

نعم تحقق النصر الغالي كما قال فخامة الرئيس البشير، بالاقتراح التالي ومن داخل قبة البرلمان: ( نحن اعضاء مجلس النواب في البرلمان مجتمعا، نعلن باسم الشعب السوداني ان السودان قد اصبح دولة مستقلة كاملة السيادة، ونرجو من معاليكم ان تطلبوا من دولتي الحكم الثنائي الاعتراف بهذا الاعلان فورا).

كان ومازال وسيظل احب اقتراح على نفوس السودانيين في تاريخهم الحديث، تقدم به النائب البرلماني عبدالرحمن محمد دبكة فصوت عليه البرلمان السوداني في 19/12/19555م ليصبح السودان بموجبه دولة مستقلة كاملة السيادة وعضوا في منظمة الامم المتحدة.

وفي مقدمات هذا الخطاب لا بد من خلفية تاريخية حضارية نخص بها الجيل الصاعد من ابنائنا المغتربيين، حتى لا يفهم ابناؤنا الصغار بان بلدهم السودان لم يكن موجودا على خارطة العالم الا بتاريخ استقلاله الحديث من دولتي الحكم الثنائي في غرة يناير1956م.

فالسودان بلد عرفته البشرية بموقعة وجغرافيته منذ ان خلق الله الكون، فما ان ذكرت الحضارات القديمة اليونانية والفارسية والرومانية الا وجاء امامها ذكر الحضارات الفرعونية- النوبية التي انتظمت وادي النيل جنوبه وشماله حيث كان اصل تلك الحضارة هو بلاد السودان، فكانت ممالك كوش ونبته ومروي وكريمة وغيرها من الحضارات التي ما زالت شواهدها ومعابدها شامخات تروي التاريخ، فكان بعانخي وترهاقا من الاسرة النوبية السودانية التي حكمت وادي النيل " السودان ومصر" لما يقرب عن ثلاث قرون.
قامت في السودان في مرحلة ما بعد الميلاد ثلاث ممالك نوبية- مسيحية مستقلة هي نبته علوة والمغرة، والتي استمرت حتى دخول العرب المسلمين السودان حيث قامت سوبا وسنار او ما عرف في التاريخ الوسيط بالسلطنة الزرقاء مملكة اسلامية قامت بتحالف العرب المسلمين من العبداللاب والفونج والنوبة حيث استمرت في الحكم منذ 1504م الى سقوطها علي يد قوات محمد علي باشا التي غزت السودان سنة 1821، وهناك مملكة الفور التي نشات في العام 1475م وامتدت حتى عام 1887م حيث تم ضمها للدولة المهدية على يد محمد خالد زغل.

اذن لم يكن السودان يوما مستعمرا في تاريخه القديم، والوسيط،، ولكن حين اجتاحت العالم نزعات الهيمنة واستضعاف الشعوب في القرن السادس عشر توجهت انظار العالم الغربي كما السلطنة العثمانية وقتذاك نحو السودان نظرا لموقعه الاستراتيجي ولما اشيع عن وجود رجال اشداء اقوياء فيه يصلحون للجندية ومعادن ثمينة كالذهب الى جانب رغبة التسابق حول اكتشاف منابع النيل لدى بعض القادة المغامرون في ذاك الزمان ما ذكرناه سالفا جعل محمد علي باشا يقوم بغزو السودان فاقام الحكم التركي- المصري سنة 1821م.

الاخوة والاخوات:-

لم يستكين اهل السودان للدخيل، فنهض شاب ورع عابد ذاكر وهبه الله العزم والحزم هو محمد احمد المهدي الذي استنهض همة اهلنا ضد الجور والعسف ففجر ثورة السودان الام في هذا العصر الحديث الثورة المهدية التي حرر الوطن من نظام حكم فاسد ردد السودانيون في عهده شعارا فدائيا يقول " مليون في تربة و لا ريال في طلبة" والطلبة هي الضرائب التي يجبيها عسكر محمد علي باشا قسرا وبعنف من المواطنين، فكسر السودانيون القيود وطردوا الدخيل فاستردوا سيادتهم من الخديوية العثمانية في 1885م بفتح الخرطوم .

يقول المثل لو " ترك القطا ليلا لنام" ، الاستعماريون لم يتركوا السودان لينعم بالامان والسيادة طويلا فغزا هذه المرة الانجليز السودان فدمروا الدولة المهدية سنة 1899م، وبتعبير احد قادتهم وهو يصف معركة كرري قائلا " دمرناهم ولكن لم نهزمهم انهم اشجع من مشى على الارض.." هكذا ابنائي وبناتي - اخواني واخواتي هم السودانيون عبر العصور فلكل زمان رجاله ونساؤه فهم فرسان في كل مسيرة قاصدة لله والوطن.
نعم دمروا دولتا ولم يهزموا شعبنا،الذي نهض واثبا في وجه المستعمر الدخيل منذ اللحظات الاولى فاشعلها نارا ود حبوبة في الجزيرة وفي كل موقع من ارض السودان كان هناك ثائرا تعامل معه الاستعمارو مع حركات المقاومة بكل جبروت وبطش.
لقد ظل الوعي الوطني ينمو و يتفاعل مع قضايا التحرر الوطني فكانت حركة جمعية اللواء الابيض في سنة 1924م بقيادة البطلين اللذين كما تغنينا ببطولاتهما في الصغر والكبر علي عبداللطيف وعبدالفضيل الماظ، فما ارخ مؤرخ او كتب كاتب الا ووقف على تلك الحركة التي كانت صدمة للدخيل وشعلة للوطنيين.
والجدير بالذكر هنا هو ان بريطانيا ومصر تعاقدتا على حكم السودان ثنائيا في العام 1899م، واستمرتا في حكمه ما يقرب من الستين عاما... خلال هذه الفترة نشات حركات واحزاب ومؤتمرات وقوى اهلية وشعبية هتفت وقاتلت بكل ثبات لاجلاء المستعمر الدخيل، فاضطرت بريطانيا لايجاد سبيل للخروج من المناطق الملتهبة والثائرة كالسودان ، فاتبعت سياسة الاستقلال عبر التطور الدستوري الذي قبلته بعض القوى الوطنية وقتذاك وعارضه بعضها الا انه ادى في نهاية المطاف الى حصول السودان على استقلاله بالاقتراح الذي ذكرناه في صدر خطابنا هذا. وايضا للاحاطة بجزء من الاحداث في مرحلة ما قبل الاستقلال نورط المحطات التالية في مسيرة النضال الوطني في سبيل الاستقلال:
اولا: في عام 1948م انشأ حاكم السودان العام الجمعية التشريعية التي رفضتها الاحزاب الاتحادية التي تنادي بخروج الانجليز والاتحاد مع مصر، بينما قبلتها الاحزاب الاستقلالية التي تنادي بالاستقلال التام للسودان وان يكون السودان للسودانيين كخطوة تمكن السودانيين من مواجهة المستعمرين من الداخل ومخاطبة الامم المتحدة بشان استقلال السودان.
ثانيا: لجنة الدستور:
في ديسمبر 1950م كون الحاكم العام اول لجنة لتعديل الدستور لتضع التوصية اللازمة في اطار سعي السودان نحو الحكم الذاتي وتقرير المصير وكان من ابرز اعضائها المحامي القدير محمد احمد المحجوب الذي صار لاحقا رئيسا لمجلس وزراء السودان. الا ان هذه اللجنة توقفت بسبب ان الحكومة المصرية اعلنت من جانب واحد الغاء اتفاقية الحكم الثنائي لسنة 1899 م وكذلك معاهدة 1936م المعقودتين بينها وبين بريطانيا واعلنت اي مصر من جانب واحد ملكلها الملك فاروق ملكا للسودان ومصر... وهنا وصلت القوى الوطنية السودانية الى طريق مسدود.

ثالثا: في مايو 1952م جاءت مبادرة من نجيب الهلالي رئيس وزراء مصر في لقاء له بالامام عبدالرحمن يطالب فيها بان يقبل السودان التاج المصري على اساس رمزي على ان تتعهد مصر باقرار دستور يضعه السودانيون على ان يؤجل امر البت في السيادة على السودان وان تحدد مصر موعدا لنيل السودان الحكم الذاتي . فرفض السودانيون هذا العرض المصري في عهد حكم الملك فاروق اخر ملوك اسرة محمد علي باشا لمصر.

رابعا: ثورة يوليو 1952م والسودان:
قامت في مصر ثورة يوليو بقيادة اللواء محمد نجيب وجمال عبدالناصر ورفاقهم حيث اختارت منذ اللحظات الاولى تصحيح مسار العلاقات السودانية المصرية فوافقت على خيار السودانيين في نيل الحكم الذاتي وتقرير مصيرهم المؤدي الى الاستقلال التام ولهم حرية اختيار الرباط الذي يريدونه مع مصر، ومن هنا اكتملت مشروعية قانون الحكم الذاتي الذي وضعته لجنة الدستور واجازته الجمعية التشريعية حيث اعتمدته دولتا الحكم الثنائي مصر وبريطانيا.

خامسا: الجلاء
في يناير 1953م اتفقت القوى الوطنية السودانية على ان تسحب القوات العسكرية البريطانية والمصرية من السودان قبل اجراءات انتخابات الجمعية التأسيسية التي تقرر مصير السودان، على ان يسلم امر الامن الداخلي للبلاد لقوات سودانية تأخذ اوامرها العليا من البرلمان السودان وليس الحاكم العام الانجليزي.

سادسا: انتخاب الجمعية التأسيسية:
في نوفمبر 19553 م انتخبت الجمعية التأسيسية باشراف لجنة دولية ففاز بها الحزب الوطني الاتحادي بزعامة اسماعيل الازهري فكان برنامج حكومته هو انجاز مشروع السودنة وتحقيق الجلاء وتصفية الحكم الثنائي وتقرير مصير السودان.
سابعا: التوجه نحو الاستقلال :
كان هناك حزبان رئيسيان يتحركان في المسرح السوداني الى جانب القوى المدنية يمثلها مؤتمر الخريجين الذي نشأ سنة 1946م هما الحزب الوطني الاتحادي الذي ينادي بالاستقلال مع الوحدة مع مصر وحزب الامة الذي يتزعم الحركة الاستقلالية المطالبة بالاستقلال التام ، الا ان الاقدار شاءت ان يغير الحزب الوطني الاتحادي نهجه من الارتباط الوحدوي بمصر الى خيار الاستقلال التام فالتقى بذلك مع حزب الامة والحركة الاستقلالية في خيار ان يكون السودان للسودانيين وذلك في مايو 1955م.
في تلك الاجواء الحبلى بمخاض الاستقلال بذرت بذور الفتنة بين الشمال والجنوب حيث اشتعلت تمرد حامية توريت في اغسطس 1955م التي راح ضحيتها عدد كبير من ابناء الوطن شمالا وجنوبا تعدد الروايات حول اسباب التمرد هناك من قال انه بسبب محاولة قيادة الحامية نقل عناصرها الى الخرطوم او بأنه بسبب سياسات لجنة السودانة التي همشت الجنوبيون في اختيارها للوظائف العليا للدولة، والعنف الذي قابلت به حكومة الازهري مطالب الجنوبيين وغيرها من الاقوال الا ان الهدف الاستعمار كان واضحا هو اعاقة توجه السودانيين نحو تقرير المصير ونيل الاستقلال باثارة الفتن الداخلية من خلال اشتعال الحرب في الجنوب.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أيوب خليل ميرغني

أيوب خليل ميرغني


المشاركات : 4
تاريخ التسجيل : 08/02/2008
العمر : 54
نقاط : 61110
السٌّمعَة : 0
نشاط العضو :
توجد صور : إحتفال القنصلية العامة والجالية السودانية بجدة Left_bar_bleue5 / 1005 / 100توجد صور : إحتفال القنصلية العامة والجالية السودانية بجدة Right_bar_bleue


توجد صور : إحتفال القنصلية العامة والجالية السودانية بجدة Empty
مُساهمةموضوع: توجد صور : إحتفال القنصلية العامة والجالية السودانية بجدة   توجد صور : إحتفال القنصلية العامة والجالية السودانية بجدة Emptyالجمعة فبراير 08, 2008 4:22 am

ثامنا : قرار الجلاء :
في 16/8/1955م اجاز البرلمان السوداني مجتمعا قرار الجلاء حيث قدم الرئيس اسماعيل الازهري اقتراحا لمجلس النواب وقدم نفس الاقتراح السيد بشير عبدالرحيم لمجلس الشيوخ ، بموجبه خرج اخر جندي بريطاني – مصري من السودان فاصبح الاستقلال بين قاب قوسين او ادنى... لقد تحدث النائب البرلماني الجنوبي القدير " فلمن ماجوك" في يوم الجلاء قائلا:
( منذا هذا اليوم سنفخر نحن السودانيون بانفسنا لاننا على ابواب حريتنا الكاملة وهي في الاصل عبئ ليس باليسير ، عبئ يتطلب منا الكثير من التضحيات، ليست الحرية و لا الاستقلال غاية في ذاتها وانما هي وسيلة تقود الى حياة افضل في تأمين رفاهية واسعاد شعب السودان الموحد، منذ هذا اليوم نحتاج الى وحدة الغرض ووحدة العمل).... كلمات لها صداها ووقعها وما احوجنا اليها نحن جيل اليوم وجيل الغد الصاعد والبلاد تعيش مرحلة ما بعد اتفاقية السلام الشامل في نيفاشا وسلام دارفور في ابوجا، فالوطن يحتاج الى وحدة الهدف او الغرض ووحدة العمل كما قال بالامس السيد فلمن ماجوك.
في يوم مولد النبي المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم يوم الاثنين، كان ميلاد جمهورية السودان ايضا في الاثنين ولكنه صادف 19 ديسمبر 1955م حيث وقف النائب عبدالرحمن محمد دبلكة مقدما الاقتراح الذي زينا به مقدمة هذا الخطاب اليكم، لقد نهض شعبنا ثائرا تتقدم صفوفه طليعة من أبناء الوطن و رواد التضحية والفداء ، وكان على رأسهم أبو الوطنية السودانية . . وداعية التحرر والوحدة الزعيم المناضل إسماعيل الأزهري يشد من ازره السيدين علي الميرغني وعبدالرحمن المهدي وبطانة خير من صحبه الاوفياء الكرام – طيب الله ثراهم جميعا – لقد أراد لنا الرعيل الأول من الذين جاهدوا في سبيل الاستقلال ان ننال استقلالا اً كاملاً. فاسترخصوا المهج والغالي والنفيس لاجله .
لقد أسهمت الحكومات الوطنية ، التي تعاقبت على السلطة ، بدرجات متفاوتة في ان يكون الاستقلال حقيقة اقتصادية واجتماعية وثقافية يجدها الانسان السوداني في استقراره وامنه ولكنها عجزت في صناعة الاستقرار السياسي بسبب الصراعات الحزبية التي اقعدتها عن انجاز مشروع مرحلة ما بعد الاستقلال، وفشلت في صون حرية اتخاذ القرار، والاعتماد على النفس ، وبناء القدرات الذاتية والتكنولوجية للدولة السودانية التي تمكن شعبنا من الانعتاق من التبعية السياسية والاقتصادية .
في مضمار السلام بين الشمال والجنوب لقد فشلت مبادرات الحكومات المتعاقبة في ايجاد حل نهائي وشامل لمسألة الحرب الاهلية واحلال السلام ، فنزف دم وازهقت ارواح عزيزة علينا شمالا وجنوبا، هذا الى جانب ان الحرب أهدرت مقدرات السودان وهددت وجوده وبقائه كدولة متحدة، ان الحرب كانت عاملا من عوامل تخلفنا الاقتصادي- الاجتماعي وسببا في عجز الحكومات المتلاحقة في ان تحقق مشروع الاستقلال الكامل.
فعندما تفجرت ثورة الانقاذ الوطني كانت لديها قناعة هي ان صون الاستقلال لا يكون الا من خلال البحث عن السلام فهو همها الاول ...فحرصت الانقاذ على وقف الحرب . .يختلف الناس معها في نهجها او يتفقون فالحقيقة الباقية هي ان الانقاذ بعون الله تمكنت من صناعة سلام شامل بانهاء حرب الجنوب وان هذا السلام المحقق في نيفاشا 2005م وابوجا 2006م هو دعامة اساسية من دعامات لتعزيز الاستقلال وحفظ وحدة البلاد وان الحفاظ عليه ضرورة حياة وفرض عين على الحكومة والمعارضة.
ان التوجه الحالي لحكومة الوحدة الوطنية يوحي بصدق النوايا في جمع شتات أبناء الشعب ، حيث جعلت من التنمية والوحدة الوطنية مرتكزاً أساسياً للانطلاق باتجاه التقدم والعمران . . فعقدت مؤتمرات الحوار( الجنوبي –الجنوبي) و"الدارفوري - الدارفوري " و(الشرقي- الشرقي) و" السوداني – السوداني" بداخل السودان وخارجه كل ذلك سعيا دؤوبا لمحاصرة الازمات التي تشعلها قوى اجنبية لها اجنداتها الخاصة الهادفة لتحقيق مكاسب ونفوذ على حساب شعبنا وموارده.
الاستقلال اخواني واخواتي ليس مجرد خرود جيوش المستعمر بله هو حرية في صناعة القرار والسيادة الكاملة على الارض والشعب وهو تاصيل ثقافي لقيم وعقائد المجتمع وفي هذا السياق كان للحركة الاسلامية في الخمسينيات والستينيات دورا هاما وهي مؤتلفة مع الحركة الاستقلالية في ازالة الاثار الثقافية السالبة التي خلفها الاستعمار والتأصيل والتكين لقيم الدين والاعراف السودانية الحميدة فكان هذا بعدا اخر من مضامين الاستقلال الذي تحقق في الانتصار لشرع الله على ارض السودان وصون حقوق الانسان بغض النظر عن الدين والعرق في دولة المواطنة الاقائمة اليوم في السودان.
يعيش السودان اليوم مرحلة من مراحل النمو والنهضة الاقتصادية و تحقيق الأمن الاقتصادي ، فها هي ميزانية الدولة تفصح عن حجم العائدات السنوية، بعد استغلال وتصدير النفط وها هي الدولة توجه تلك العائدات للبنية التحتية والمشروعات الاستراتيجية كالطرق والسدود كشروط اساسية لاي تنمية مستدامة تشمل الريف والحضر. لقد جاء البترول ليكون مورد اضافي في خدمة البنية التحتية والنهضة الزراعية الصناعية، وها هو المواطن بدأ يسعى ويدرك بان بلاده في مرحلة تقتضي منه ان يكون منتجا وانجازيا فمن لا يعمل لا يكسب في عصر العولمة واقتصاديات السوق، ومع ذلك استنت قوانين الضمان و التأمين على الحياة الكريمة، وفتحت الفرص للمواطنين في مجالات التكسب والاستثمار وفق ضوابط وقوانين مشجعة سيكون لها اثر كبير في الارتفاع بمستوى معيشة الفرد.

قد يتبادر الى الذهن سؤال: ما هو دور السوداني المغترب في صناعة استقلال بلاده : نقول نعم ظل المغتربون منفعلون ومتفاعلون بقضايا وطنهم ومشاركين، وان العلامة الفارقة والدالة على ذلك هي ان الزعيم اسماعيل الازهري وهو عائد من "باندونق" مر بجده وعقد لقاءا واسعا مع ابناء الجالية وقتذاك برعاية العم المرحوم ساتي صالح اول رئيس للجالية السودانية وفي ذاك اللقاء تعالت الهتافات للزعيم الازهري واكد المغتربون انهم قلب الوطن الذي ينبض وانهم مع الحرية وتقرير المصير، لقد بشر وعاهد الزعيم الازهري اخوتنا المغتربين بانه عائد الى السودان لاعلان الاستقلال التام ولقد كان.
المغتربون هم الشريحة التي اعطت للاستقلال مضامينه حيث ظل ابن السودان المهاجر سفيرا حقيقيا لبلاده فجسرنا علاقات التعاون مع اخوتنا في الاسرة العربية والاسلامية وتحملنا مسئولياتنا نحو الواجب الوطني سواء كان ماديا او معنويا، المغتربون مدركون بان خروج المستعمر لا يعني ان نأخذ من الوطن فحسب لان طلب الحقوق يقابله واجب فنحن لسنا بصدد تقسيم غنائم الاستقلال، فالمغتربون دوما يقدمون الواجب اولا قبل الاخذ وايثار المصلحة العامة على المصلحة الخاصة فكان المغترب هو العمود الفقري للدولة في الظروف الصعبة وهذا دونما احصاء للمواقف الداعمة للوطن فاننا لا نمن على اوطاننا فلها في دمائنا دين مستحق.
لقد عانى السودان كثيرا في عقد التسعينات بسبب الحصار الذي فرضته امريكا علي بلادنا، ولكن كما قيل "العنده ولد ما ندمان" وقف ابناء السودان المغتربون بكل حزم وعزم قدموا المال والذهب دعما لكل مجهود مدني وحربي قامت به الدولة في معركتها من اجل صون الوطن أو البناء ...دعمنا كل البرامج الوطنية الهادفة في التنمية و وقفنا مع شعار نأكل مما نزرع ونلبس مما نصنع، وصبرنا ونحن نجاهد فكانت جياد فخر الصناعة السودانية، وكان ان تفجرت ينابيع البترول، وانتم اخوتي المغتربون صابرون ومثابرون ومجاهدون في خندق الوطن مرابطون.

وفي عهد السلام والاستقرار سعت جالياتكم تطالب بتخفيف الحمل على المغترب من ضرائب او اعداد برامج ومشروعات العودة الطوعية الامنة وفي هذا السياق وجدت مبادراتنا تشجيعا وقبولا من الدولة حيث خصص مبلغ الثلاين ريال من مساهماتكم في دعم المجهود الحربي لانشطة جالياتكم الاجتماعية والثقافية بالمنطقة الغربية وغيرها... وبالمقابل ادركنا بان معركة البناء لا تقل عن التدافع لحماية الوطن في مرحلة ما قبل السلام فأقمنا منتدى الاستثمار الزراعي الصناعي الاول من نوعه بالمملكة عام 2005م بمبادرة من جمعية المهندسين الزراعيين بهدف اجتذاب رؤوس الاموال العربية وتعزيز علاقات التعاون بين المملكة والسودان، وكانت هناك ايضا مبادرة جامعة المغتربيين الراعية لهذا الحفل ولها شركة ، وهناك شركة الحرفيين للتشييد والصيانة، وشركة وادي المقدم للاستثمار الزراعي والصناعي المحدودة التي تطرح الان اسهمها للاكتتاب لمن اراد ان يحصل على ارض زراعية-صناعية تمكنه من العودة الطوعية الامنة والعيش الكريم في ارض الوطن وهي مبادرة ايضا لاستقطاب العقول والخبرات المهاجرة لتسهم في نهضة زراعية وصناعية رائدة، اسهامات المغتربيين تشهد لها قصص نجاح شركات جهاز شئون العاملين بالخارج كالمهاجر للاوراق المالية و المهاجر ليموزين والهجرة للصرافة وغيرها. هذا بالاضافة الى اهتمام الجالية بالشباب والمرأة الرياضة والنجاحات العظيمة التي تحققت في هذا الاتجاه لا تهدف الى لبناء انسان قادر على حماية استقلال بلاده وصونها، ان المغترب يعتبر دعامة وطنية بخبراته وقدراته المادية وتحصيل ابنائه العلمي والفني وعلاقاته بالدول المضيفة ، وكل ذلك يصب في بناء و تنمية قدراتنا الإنتاجية الذاتية . . لا بالتعويل على استجداء ثمرات إنتاجالاخرين.
الاخوة والاخوات
ان الهم الوطن لا ينتهي وعلى قدر الهموم تكون الهمم، ان الجالية السودانية ومعها الفعاليات السياسية كما تعلمون في العام الماضي رفعت وثيقة الى مقام رئيس الجمهورية و سلمت لرؤساء الاحزاب الرئيسية بالسودان في محاولة لتحقيق الوفاق والوئام الشامل وهذا ايضا يعتبر جهدا اضافيا من المغترب يؤكد انفعاله واربتاطه بهموم بلاده واعلن من هذا المنبر بان تلك الوثيقة تحولت اليوم الى مبادرات لاستنهاض كل مؤسسات المجتمع للعمل على ترسيخ عقائد الإيمان والتوكل . . وقناعات الاعتماد على النفس وضرورات زيادة الإنتاج تدعيما للسلام والتنمية في ربوع بلادنا الحبيبة .

وفي خواتيم هذا الخطاب لا يسعني الا ان اسأل الله العلي القدير ان يحفظ السودان واهله ويوفق قيادته لما يحب ويرضى وان يدرء عنه كيد الكائدين والمتربصين وينصره بابنائه البررة ويسدد خطى قياداته لما فيه خير الوطن وان يفتح بين ابناء السودان بالحق. وكل عام وانتم بخير.


كلمة الأستاذ محمد الحسن الهواري
رئيس اللجنة القومية العليا للاحتفال
بالعيد الثاني والخمسين للاستقلال

يطيب لي ويشرفـني أن أقف أمامـكم وأخاطبكم في هذا اليوم المبارك الذي يصادف الذكرى الثانية والخمسين لإستقلال السودان أصالة عن نفسي ونيابة عن أخواني الأجلاء أعضاء اللجنة القومية العليا للإحتفال بعيد الإستقلال..ولعله من عظمة هذه المناسبة أنها تزامنت مع عـدة أعيـاد عظيمة على نفوسنا مثل عيد الأضحى المبارك وعيد الميلاد وأعياد السلام في بلادنا والعام الهجري الجديد.، نحتفل بعيد الاستقلال المجيد،المناسبة التي عبر عنها الاستاذ عبد الواحد عبد الله:
اليوم نرفع راية إستقلالنا ويسطر التاريخ مولد شعبنا
نعم إنـه اليوم الذي حقق فيه الشعب السوداني إستقلاله ورفع فيه كل من الزعيم أسماعيل الأزهري والسيد/ محمد احمد محجوب ورفاقهما الشرفاء علم البلاد عاليا خفاقا بهذا الإنتصار العظيم والذي من أجله بذل الشرفاء البواسل من أبناء وطني الغالي والنفيس حتى حققنا إستقلالنا ودحرنا المستعمر...
من أجلنا إرتادو المنون ولمثل هذا اليوم كانوا يعملـون
يا إخوتي غنـو لهـم ولتحيـا ذكـــرى الثائريـن
تلك هي الأجيال العظيمة الوفية من رعيلنا الأول الذين سجلوا تاريخهم الناصع الخالد في بلادنا بأحرف من نور ، إبتداءا من أول ثورة سودانية وهي الثورة المهدية مرورا بالثورات العظيمة التي تلتها حيث إستبسـل الشـرفاء الشهداء وأزكـوا الساحة الجهادية بدمائهم الطاهرة من أجل الحرية والاستقلال وطرد المستعمر، ولو يسع الزمن لذكرنا جميع قادة الحركة الوطنية في كل ولايات السودان المختلفة وفاءا وتقديرا لعطاءهم الثر وانجازهم الخالد.ولزاما علينا أن نقتدي بهم وأن نذكر البعض من هذه القامات وهؤلاء القادة الأفذاذ :
الإمام محمد احمد المهدي *الخليفة عبد الله التعايشي*الأمير عثمان دقنه*المك نمر*السلطان علي دينار *الأميرعبد القادر ودحبوبة *الأميرمحمود ود أحمد *الأميرعبد الرحمن النجومي *الأمير الزاكي طمـل - الأمير حمدان أبوعنجة *الأميرة مهيرة بت عبود*الأمير أم بدي أبو كنديه *الأمير محمد ودنيباوي ،الإمام عبد الرحمن المهدي *مولانا السيد/علي الميرغني*الشريف يوسف الهندي*السيد/ على عبد اللطيف*السيد/ عبد الفضيل الماظ*الإمام/الصديق المهدي*الإمام الهادي المهدي*السيد/اسماعيل الأزهري*السيد/ محمد احمد محجوب *السيد/عبد الله بك خليل *الفريق ابراهيم عبود*السيد/سر الختم الخليفة*السيد/سـرسيو ايرو*السيد/ سانتيو دينج*السيد/بوث ديو*السيد/ مشاور جمعة سهل *السيد/عبد الرحمن دبكة*الشيخ/علي عبد الرحمن *السيد/ مبارك زروق*الشريف حسين الهندي *السيد/أحمد عبد الرحمن المهدي*السيد/محمد السيد سلام*السيد/ الشفيع أحمد الشيخ*السيد/حماد توفيق*السيد/محمد احمد ابوسن*السيد/احمد محمد يسن*السيد/الدرديري محمد عثمان *السيد/محمد نورالدين*السيد/حسن الطاهر زروق*السيد/عبد الخالق محجوب*السيد/ بدر الدين مدثر@المشير جعفر نميري*المشير/عبد الرحمن سوار الذهب*السيد/أحمد الميرغني *السيد/الجزولي دفع الله*السيد/ بابو نمر *السيد/ دينج ماجوك*السيد/أبيل ألير*السيد/جوزيف لاجو*الإمام الصادق المهدي*مولانا السيد/ محمد عثمان الميرغني. المشير/عمرحسن البشير*الدكتور/جون قرنق*الشهيد/الزبيرمحمد صالح*السيد/ سلفاكير ميارديت*السيد/علي عثمان محمد طه*السيد/ ميني اركو مناوي*السيد/موسى محمد أحمد*الشريف زين العابدين الهندي*الدكتور/حسن الترابي*الشيخ/ محمد هاشم الهدية*السيد/ صادق عبد الله عبد الماجد*السيد/احمد ابراهيم دريج*الأب فيلب غبوش*السيد/حامد كفُه والكثيرين من هؤلاء الأماجد.
الحضورالكريم :
تأتي هذه المناسبة العظيمة وبلادنا بدأت تخطوا خطوات نأمل جميعا أن تكون بداية الخير لبلادنا وشعبنا وهي السعي الجاد والصادق للوحدة الشاملة واحلال السلام وإيقاف نزيف الحرب التي ظلت تعاني منها بلادنا وخاصة في جنوبنا العزيز لأكثر من نصف قرن من الزمان. كذلك الفتنة والحرب التي حلت بدار فور القرأن والتي لم نجني منها غير الدمار والتخلف والاقتتال.
ومن أجل تحقيق الوحدة والسلام الشامل سعى الجميع بكل الاتجاهات والوسائل المتاحة وتم توقيع إتفاقيات السلام المتعددة بين كافة القوى السياسية لإنهاء الحرب في جنوبنا وشرقنا وفي دار فور التي نعول كثيرا في هذه المرحلة على كافة الشرفاء من أبناء الوطن لحسمها حتى يتحقق السلام وتنطفي نار الفتنة..
إننا حين نلتقي اليوم في قنصليتنا العامة بمدينة جدة وبأرض الحرمين الشريفين وطننا الثاني الكريم المضياف يحفظه الله، مجتمعين ملتحمين، نؤازر بعضنا البعض، نتشاور في أمورنا، نحترم رأي بعضنا البعض ونحن بمختلف إتجاهتنا وألوان طيفنا السياسي نجتمع على كلمة واحدة، بمقاصدنا الشريفة النظيفة، دون أن ننحاز لجهة ما ، إنما نهدف في المقام الأول لإحياء ذكرى هؤلاء العظماء الشرفاء من رعيلنا الأول قادة الحركة الوطنية.
ثانيا لنؤكد للعالم بأننا بإذن الله إجتمعنا هنا لنؤكد للجميع بأننا نسعى لجمع الصف الوطني، ولم الشمل وتوحيد الكلمة، دعاة سلم لا دعاة حرب، دعاة وفاق وصلاح، لا دعاة فرقة وشتات .... هدفنا إنماء وتطوير بلادنا ، نسعى بكل ما لدينا من قوة وعزيمة بأن نضرب أروع المثل بوحدتنا وترابطنا دون تهميش أو إقصاء لأحد لتحقيق الوحدة الشاملة الكاملة في كل ربوع بلادي ولينعم بلدنا وشعبنا العظيم ونكون في مصافي الدول المتقدمة والمتطورة بإذن الله ، بل نكون قبلة العالم أجمع بخيرنا وخيراتنا .
ونحن نعلم علم اليقين بأن المرحلة التي نعيشها حاليا هي فعلا مرحلة حرجة ودقيقة تهدد أمن الوطن وسيادته ووحدته وإستقراره وأن هناك مهددات خارجية خطيرة تتربص بالسودان ووحدته وثرواته وتسعى لتمزيقه مما يتطلب منا جميعا تضافـر الجهود وتوحيد الكلمة، لتحقيق الوفاق الوطني الشامل، حتى تنعم بلادنا بالاستقرار والأمن والأمان ويعم السلام ويعود سودان العزة والكرامة بتعدده العرقي والثقافي والديني وقد إنصهرت كلها ليكون السودان الواحد الموحد وعلينا أن نسعى جميعا جادين من خلال حوار وطني بناء وفاعل تشارك فيه كافة القوى السياسية والشعبية، نرفض وننبـذ بكل ما أُوتينـا من قوة الحرب والإقتتال والعدائيات البغيضة التي لم تجني منها الدول غير الدمار والتخلف ..
وما يحـدث الآن في دول عزيـزة علينـا ونشـاهد كل يوم لهو عظة وعبرة لنا ولغـيرنا. آملين أن تكلل كل المبادرات الوطنية والمساعي الحميدة التي تم طرحها في السـاحة السودانية إبتداءا من لجنة المبادرة الوطنية بالمهجر التي كانت أولى المبادرات حيث إنطلقت من هذا المكان المبارك الذي نقف فيه الآن عندما إحتفلنا باليوبيل الذهبي لإستقلالنا المجيد قبل عامين وكل المبادرات العظيمة التي يقودها ويقوم بها الحكماء من الزعماء والقادة والأعيان والتي تسعى جميعها لجمع الشمل وتحقيق الأهداف والغايات النبيلة وإعلاء القيم والموروثات الوطنية والاتفاق عليها مع كل القوى السياسـية دون إقصاء لأحد، وذلك ضمان لسلامة الوطن وتحقيق التحول الديمقراطي بترسيخ قيم الحرية والديمقراطية وان نستفيد من أخطاء الماضي ليسعد الوطن وأبناءه وأن يكون إتفاق قومي وطني يشمل كل أهل السودان
الحضور الكريم : الجميع نسعى بإذن الله لنصون هذه الوحدة الوطنية بقوتنا وعزيمتنا وإرادتنا دون إملاءات علينا من أحد أو كائن من كان وأن تقوم قياداتنا السياسية والتنفيذية وجميع الجهات المعنية بواجباتها الوطنية المناطة بها خير قيام تجاه وطننا وشعبنا ، بوطنية وقومية مجردة، بعيدا عن النظرة الضيقة أو المصلحة الشخصية الرخيصة وأن نضع مصلحـة الوطن والمواطن هي أهدافنـا ومرامينـا وما التجربة الماليزية لدول العالم الثالث الاً خير برهان وخير شاهد ... وأن تضع حكومة الوحدة الوطنية خطة (استراتيجية) لبرنامج واضح ومحدد لتنمية وتطوير البلاد للمرحلة القادمة توكل فيه الأمور للإدارت ذات الكفاءات والخبرات العالية والمقتدرة والأمينة المنتقاة ، لتحقق أهدافها وغاياتها المنشودة بوطنية وقومية مجـردة الهدف منها اولا وأخيرا الوطن والمواطن ومحاربة الفساد والقصور والإهمال والتسيب الذي تفشى وبصورة واضحة في الخدمة المدنية ..
أخيرا وليس آخر التحية لقادتنا ورموز استقلالنا جميعا ، التحية لشهداءنا الذين قدموا كل غالٍ من أجل عزة السودان واستقلاله ، التحية لقاداتنا وأخواننا بحكومة الوحدة الوطنية ، التحية لكل قادتنا وأخواننا من الأحزاب الوطنية (حكومة ومعارضة) التحية لكل أبناء وطننـا الأصائـل الشـرفاء ...
سائلين الله جلت قدرته أن يعيد هذه المناسبة العظيمة وبلادنا تنعم بالخير والسلام، قوية عزيزة موحدة متماسكة ..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
[/B]
كما ندعو جميع الحضور بالمشاركة أو إرسال مساهماتهم على البريد الالكتروني
ayoub.mirghani@gmail.com
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
توجد صور : إحتفال القنصلية العامة والجالية السودانية بجدة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» امراض الكرة السودانية
» بدء التحقيق في حادث الطائرة السودانية
» تحطم طائرة للخطوط الجوية السودانية بمطار الخرطوم
» 30 قتيلا على الاقل وستة مفقودين في حادث الطائرة السودانية

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات صدي الجماهير :: المنتديات العامة :: المنتدي العام-
انتقل الى: