الضحية سناء تحقيق /التاج عثمان ت 00249912904909 سمعت بمأساتها المؤلمة والغريبة فتوجهت للمنزل الذي تقيم فيه (بالايجار) برفقة شقيقها عوض الكريم بمنطقة السلمة جنوب العاصمة الخرطوم، فوالدها ووالدتها بقريتهم «أم حجار المكاشفي» ريفي الجاموسي محافظة المناقل، ولاية الجزيرة.. المأساة كبيرة والجريمة فادحة، وبشعة وخطيرة، ولا انسانية.. بعد إلحاح مني وافقت ووافق شقيقها علي نشر قصتها مؤلمة الابعاد، غريبة التفاصيل.. وإليكم تفاصيل اغرب واكثر القصص الانسانية مأساوية والتي مسرحها قرية «أُم حجار المكاشفي» بالجزيرة. خيوط المأساة المأساة بدأت تغزل خيوطها منذ العام 2005م وقتها كانت الفتاة «الحسناء»، سناء الامين عوض الكريم محمد في المرحلة الثانوية، عمرها لم يتجاوز السابعة عشرة، فتقدم للزواج بها موظف من قرية مجاورة، ولا يمت لها بصلة قربى إلا انها رفضته لرغبتها في مواصلة تعليمها، لكن والدها «الامين» اجبرها على الزواج، وتم العقد في غيابها اذ انها كانت وقتها بداخلية مدرستها بمنطقة «الشكينيبة» ريفي المناقل تجلس لإمتحان الشهادة السودانية.. وبعد حوالي العام تمت مراسم الزواج بقرية «أم حجار المكاشفي» تحت ضغط واصرار والدها، رغم انها جهرت له بالقول: «افضل الموت على الزواج من هذا الشخص». غادر العروسان القرية إلى احد الفنادق بمدينة ود مدني لقضاء شهر «الجحيم» اقصد شهر العسل الذي لم تتذوقه، اذ انها لم تتجاوب مع العريس وكانت ترفضه طالبة منه الطلاق فعاد بها للقرية، وهناك اخبرت اهلها «الموت ولا....» تقصد العريس إلا ان والدها تدخل مرة اخرى واجبرها علي الذهاب معه لمسكن الزوجية بأحد مناطق شمال بحري، وقضيا هناك حوالي «4» شهور وسناء لاتزال مصرة على عدم التعامل مع زوجها فقام بإرجاعها الى اهلها بقرية «أم حجار المكاشفي»، وبعد شهرين عاد وطلب منها العودة معه فرفضت بإصرار العودة إليه نهائياً، فتركها مع اهلها وهو يضمر شراً!!. بعد مضي نصف عام على الزواج «المعلق» بدأ العريس «المرفوض» التخطيط للجريمة البشعة بدهاء ومكر.. توجه إلى محل بطاريات بمدينة بحري قرب مكان عمله وطلب من صاحبه «خام ماء النار» صودا كاوية وهو للعلم اشد حرقاً وفتكاً من «موية النار» خدعه قائلاً: إنه يحتاج لها لإزالة الصداء من كمر بمنزله فأخذ منه عبوة باقة كريستال ثم عاد في اليوم التالي مباشرة طالباً باقة اخرى بحجة ان الباقة الأولى كانت مثقوبة فتسرب منها خام ماء النار، فعبأ له صاحب محل البطاريات باقة كريستال ثانية..وانتهز الزوج فرصة وفاة عمه وغادر بحري لحضور العزاء بالقرية، وفي اليوم الثاني للعزاء خدع شقيق سناء «مصطفى» بأنه يرغب في العودة لشقيقته «سناء» ولذلك ذهب لأحد الشيوخ واعطاه «محاية» لهذا الغرض، وطلب من «مصطفى» ان يسكب المحاية في وجه «سناء» اثناء نومها عند الساعة الثالثة صباحاً، حسب ما نصح به الشيخ الفكي.. فسأله مصطفى ولماذا لا تسكب المحاية بنفسك؟ اجابه: لان الشيخ قال ان مفعول المحاية لا يسري إلا إذا سكبها احد اشقاء سناء!!. كانت «سناء» في ذلك اليوم «المشئوم» ترقد في حوش المنزل بقرية «أم حجار المكاشفي»، تتوسط والدها ووالدتها وبينما كانوا يغطون في سبات عميق وفي تمام الثالثة صباحاً تسلل شقيقها «مصطفى» وزوجها الى مرقد سناء فقام مصطفى بصب ماء النار علي وجهها معتقداً انها محاية الفكي، ولم يدر وقتها انه يحرق وجه شقيقته بالماء الحارق.
موضوع: رد: مأسآة سناء الخميس فبراير 28, 2008 1:15 am
لقاء مع سناء هنا ندع «سناء» تسرد بنفسها ما حدث بعد ذلك قالت لي وهي تخفي وجهها بالكامل بخمار اسود ثقيل. شعرت بسائل حارق على وجهي حسبته جاز فصحوت مذعورة وشاهدت امامي مباشرة شقيقي مصطفى بينما زوجي يركض بعيداً.. وبعد «5» دقائق فقط شعرت بألم لايطاق في وجهي اشبه بلهب النار فطفقت اصرخ واصرخ من فرط الألم، بينما أمي بقربي تصرخ هي الاخرى، فتجمع الجيران بل كل اهل القرية وكان أخي «أيمن» ينام مع الجيران فجاء مسرعاً علي صراخي، وقام بصب جردل ماء في وجهي وشعري، لكن الألم ظل يحرق وجهي.. بعدها تورم وجهي وتفسخ واصبحت مسخاً مشوهاً، اذ تيبست عيني واصبحتا لا تتحركان جامدتين كالحجر، وتحول لون وجهي للون الاسود واصبح عبارة عن كتلة من اللحم المنتفخ المهتريء، وتساقط شعري واصبحت صلعاء. وفقدت بصري، وغبت عن الوعي!!. حكاية سناء مؤلمة لحد البكاء، والألم الاكبر عندما قامت بازالة الخمار وكشفت عن وجهها، بعد إلحاح مني بأن الجميع لا بد ان يقفوا على حجم وآثار هذه الجريمة البشعة فأقتنعت اخيراً على مضض، وازالة الخمار لتكشف عن وجهها، وليتها لم تفعل.. ابكاني منظر وجهها والتشويه الذي لحق به خاصة عينها اليسرى.. الوجه مشوه بالكامل، ألجمني الصمت والحزن والذهول، ولم اجد تعبيراً مناسباً اعبر به من هول ما اراه امامي سوى ان اردد (لاحول ولا قوة إلا بالله العظيم).
رحلة العلاج شقيق سناء عوض الكريم الامين عوض الكريم طالب بجامعة جوبا، كلية الاقتصاد اكثر اخوتها تأثراً بما حدث ظل ملازماً لسناء منذ بداية مأساتها، حكى لي تفاصيل ما حدث لشقيقته بعد سكب خام ماء النار علي وجهها، قائلاً في ألم وحزن دفين: نقلنا سناء الى مستشفى المناقل، ومكثت فيها ليومين وكانت عينها وجفونها ثابتة لا تتحرك، ووجهها متورماً ومنتفخاً، وتم تحويلها لمستشفى العيون بالخرطوم بحري - عبد الفضيل الماظ لطب وجراحة العيون - مكثت به «10» ايام، وتم تحويلها إلى مستشفى السلاح الطبي بام درمان، وبدأت المصائب تتوالى، اذ اتضح ان عينها اليسري تلفت تماماً، حيث ان خام ماء النار تسرب إليها ودمر كل خلاياها، وجفف سائل العين، واحترقت القرنية بالكامل.. وقرر لها اختصاصي جراحة التجميل بالسلاح الطبي عمليتين لتجميل وجهها، حيث قام باستئصال جزء من لحم الفخذ الايمن لترقيع الوجه والجبهة والانف، وبعد «45» يوماً قام الجراح بكشط فروة الرأس، واخذ رقاقة من جلد الفخذ الايسر وزرعها على الرأس.. وبعد «10» ايام من عملية التجميل الثانية خرجت من المستشفى، ولأن وجهها كان غريباً ومشوهاً توجهنا لخالي بالعيلفون ومكثنا معه شهرين كاملين، ثم انتقلنا الي جبرة بالخرطوم لشهرين آخرين، كنا نتابع خلالها مع اختصاصي التجميل، والذي اوصى بضرورة التوجه الى القاهرة لعلاج العين واكمال عملية تجميل الوجه، حيث ان الرقع الجلدية شوهت وجه سناء. وسافرت برفقتها الى القاهرة، وبمستشفى القصر العيني بدأ الاطباء اولاً في معالجة العينين، فعملوا رقع للعين السليمة - اليمنى - وللجفون، ثم رقعة تجميلية للعين التالفة - اليسرى - بعدها تم تحويلها لمستشفى «سلمى الدولي» بالقاهرة فأجروا لها جلسات «ليزر» في الوجه «6» جلسات، بمعدل جلسة كل شهر، كما تقرر اجراء عمليتي زراعة للشعر، بين كل عملية والاخرى «6» شهور.. اجريت العملية الأولى فعلاً بالقاهرة بتكلفة «11» ألف جنيه مصري وبدأ شعرها ينمو مرة اخرى في مكان العملية حتى منتصف الرأس تقريباً، لكننا فشلنا في اجراء العملية الثانية التي تبلغ تكلفتها «11» ألف جنيه مصري ولاتزال «سناء» في حاجة لعمليات تجميل لوجهها المشوه، وعملية قرنية وعدسة تكلفتها حوالي «01» آلاف دولار، بدون التذاكر والاقامة للمريضة والمرافق.. كما تحتاج لعملية زرع رموش.
بلاغ وعفو سألت شقيقها: ألم تفتحوا بلاغاً جنائياً بهذه الجريمة ضد الزوج؟ قال: فتحنا بلاغاً بشرطة المناقل بعد الحادث مباشرة، وتم القبض علي زوج سناء، واخي مصطفى والذي قال في اقواله ان زوج شقيقته خدعه بالمحاية ولم يدر انها موية نار ولذلك قام بسكبها في وجه سناء اثناء نومها لاعتقاده انها «محاية» وهو يرغب في عودة المياه لمجاريها بين شقيقته وزوجها.. كما أكد صاحب البنشر ان الزوج اشترى منه زجاجتين خام ماء النار بحجة انه سيستخدمها لإزالة الصدأ من كمر منزله، وتم حجز الزوج وشقيق سناء «مصطفى»، وافرج عن الزوج بكفالة مالية بعد «3» شهور، واحيل ملف القضية للمحكمة غير ان تدخل بعض شيوخ واعيان والأهل أجبر والدي علي التنازل عن القضية وتم شطبها مقابل تعويض مبلغ «21» ألف جنيه، هي التي ذهبنا بها للقاهرة لعلاج سناء ولم تسفعنا لاكمال علاجها.
معاناة الاسرة مأساة «سناء» تركت بصماتها على كل الاسرة، بل كل قرية «أم حجار المكاشفي» بالجزيرة.. سناء لديها «6» اشقاء ذكور، وشقيقة اكبر منها.. فشقيقها عوض الكريم الذي رافقها في رحلة العلاج للقاهرة كان يفترض ان يتخرج من جامعة جوبا منذ العام 2005م، فجمد الدراسة بعد المصيبة التي حلت بشقيقته.. الأم اصيبت بصدمة عصبية وهي بالقرية الآن غير قادرة على الحراك.. أما شقيقها «مصطفى» اداة الجريمة والذي سكب على شقيقته ماء النار مخدوعاً من زوجها فيمر حالياً بظروف نفسية حادة وعقدة الذنب تلاحقه كل وقت لدرجة انه اصبح يتحاشى النظر الي سناء أو الجلوس معها لشعوره بالذنب.. أما الاب المفجوع فلا حول له ولا قوة هزته المصيبة التي شارك في اخراجها.. بينما شقيقها ايمن ترك دراسة العلوم الادارية بجامعة أم درمان الاسلامية ويعمل حالياً في محل «بلاي ستيشن» ليسهم في اعاشة الاسرة الفقيرة، وعلاج سناء.. بينما شقيقها «عبده ربه» ترك دراسته ايضاً وهو يعمل حالياً عاملاً بمعرض للملابس باختصار الاسرة يلفها الحزن والوجوم الكامل.. اما سناء فهي حائرة تردد دوماً الشهادتين وتقرأ يس عشرات المرات يومياً.
أهل الخير «سناء» في حاجة إلينا جميعاً، فهي تطمع في معاودة حياتها مثل كل الفتيات وتعاود تعليمها، وهي حاليا تقيم بمنزل بالايجار مع شقيقها «عوض الكريم» بمنطقة السلمة في انتظار الأمل، يعيشون حياة أقل من مستوى الكفاف بعد ان صرفوا كل مالديهم، رغم اجتهاد اخوتها الذين تركوا جميعهم الدراسة بعد المصيبة التي لحقت بشقيقتهم، ليقفوا بجانبها محاولين توفير ولو جزء من تكاليف العلاج لكنهم فشلوا في ذلك فهم بالكاد يوفرون لها ولأنفسهم ما يسد الرمق فقط، اما مواصلة علاج سناء ففوق طاقتهم وحسب توجيه عميد طبيب علي ادريس اختصاصي جراحة التجميل سناء تحتاج لعمليات، عملية لازالة التشوه الذي لحق بوجهها جراء «نار الحقد»، بتكلفة «11» ألف جنيه مصري.. «سناء» تحتاج لعمليتي تركيب عدسة وقرنية بتكلفة «10» آلاف دولار، وذلك عدا تذاكر الطائرات والاقامة والاعاشة بمصر طيلة فترة علاجها الطويل.. كما انها تحتاج لعملية زرع رموش والتي فقدتها جراء تفاعل ماء النار، «سناء» التي تبكي بلا دموع، فقد جفت دموعها بسبب «موية النار» تحتاج لعوننا جميعاً.. فمن يرغب في المساهمة في هذا الشرف من أهل الخير والمروءة، وعودة البسمة الى الفتاة الصابرة «سناء» واخوتها ووالدتها ووالدها، الاتصال بمؤسسة «الرأي العام الخيرية» الخرطوم على الهاتف الجوال «0912122134» عوض الكريم أحمد حسن.. المدير التنفيذي للمؤسسة.. وثقة «سناء» كبيرة ورجاؤها في أهل الخير والله لا يضيع اجر من احسن عملاً. عند مقابلتي سناء الأمين عوض الكريم.. لأول مرة الثلاثاء الماضي بالسلمة بالخرطوم، كانت حذرة ومتحفظة في حديثها معي، إذ ان معنوياتها ونفسياتها كانت «تحت الصفر»، ففضلت عدم الاسترسال معها في الحديث، وحصرت حديثي معها عن حادثة حرق وجهها بماء النار «الصودا الكاوية»، كما اشرنا بالتفصيل لذلك في الحلقة الأولى.. وظهر السبت الماضي عدت لها للمرة الثانية، ويا سبحان الله وجدتها انسانه مختلفة تماماً.. قابلتني بترحاب ومودة، وروح معنوية عالية، ولم تستطع اخفاء سعادتها رغم انها كانت تخبيء وجهها خلف النقاب الأسود، إلا انني من نبرات صوتها واسترسالها في الحديث معي، واجاباتها على كل اسئلتي بصراحة وجرأة تنم عن قوة شخصيتها.. جاوبت على كل الاسئلة والتساؤلات العالقة والمتعلقة بهذه الجريمة البشعة والتي تحولت إلى قضية رأي عام ذات ابعاد اجتماعية وقانونية وتشريعية متعددة يمكن ان تقلب وتعدل العديد من الاعراف والمفاهيم الخاطئة المرتبطة بالزواج في بلادنا.
موضوع: رد: مأسآة سناء الخميس فبراير 28, 2008 1:23 am
مع سناء سألتها اولاً: ما هي الاسباب التي دعتك إلى رفض الاقتران بالشخص الذي اختاره لك والدك؟ قالت من تحت النقاب: لانه كبير في السن ولايناسبني، فعمره «54» عاماً، وعمري «71» عاماً فقط، فكيف اتزوج انساناً في هذا العمر، والسبب الثاني انني لم اكن ارغب في الزواج، لا منه ولا من غيره لأنني اطمع في مواصلة تعليمي الجامعي وما فوق الجامعي. هل تربطه أي علاقة قربى بوالدك؟ لا، فنحن جعليون وهو ليس كذلك. ولماذا اجبرك والدك على الاقتران به؟ انه شخص مخادع، دخل على أبي من باب التدين فلاحظت انه عندما كان يأتي لزيارة والدي كان يحمل معه مصحفاً دائماً، وتتدلي من يده مسبحة وكثير الحديث في شئون الدين، فانطلت حيلته على أبي. حسب ما جاء في الحلقة الأولى، فان عقد القران تم في غيابك بقريتكم (أم حجار المكاشفي) محلية الجاموسي ولاية الجزيرة اثناء تأديتك امتحان الشهادة.. فماذا كان رد فعلك عند عودتك وعلمك بعقد القران؟ استنكرت هذا الزواج الذي رفضته منذ البداية واصبحت في حالة نفسية سيئة ولولا ايماني لاقدمت على مكروه في نفسي، ولكني طردت الشيطان من رأسي وقررت مقاومة الزواج رغم اكتمال العقد.. ويوم الزواج في الحفل كنت ابكي بحرقة، لكن لم يلتفت إلى احد!!. هل مارس معك العلاقة الشرعية، بحكم انه زوجك؟ لا. ولكن حسب ما ورد في الحلقة الأولى على لسان شقيقك عوض الكريم انكما قضيتما شهر العسل باحد فنادق مدينة ودمدني؟ كنت وقتها في حالة «الطمث»، وبعد عودتنا للقرية ظللت اتحايل عليه وامتنع عنه بشتى السبل، واستمر ذلك حتى انتقالنا لمنزله بالكدرو. إذن انت لا تزالين عذراء؟ اجل لا ازال عذراء، وكنت مصممة ان ابقى كذلك، ليقيني انه لوحدث لي خلاف ذلك، فانني سوف استسلم له بقية عمري. ألم يمارس معك العنف والاكراه؟ لا، لكنه كان يلجأ للشيوخ والمحايات. وكيف عرفت ذلك؟ كنت اعثر على اوراق صغيرة بالمنزل عليها كتابة غريبة. تقصدين بخرات؟ اعتقد ذلك. اثناء الفترة القصيرة التي مكثت خلالها معه بالمنزل بالكدرو، هل لاحظت أيةتصرفات غريبة عليه؟ حقيقة كنت اشك واتوجس في كل تصرفاته، فذات مرة زارنا شقيقي مصطفى بالمنزل فاحضر له زجاجة مياه غازية، وواحدة قدمها لي، فرفضت شربها، لأنني كنت اتوقع منه كل شئ، لكن أخي أصر علىَّ، فشربتها وقبل ان اتجرعها لاحظت بقايا حبوب اسفل الزجاجة، فادركت انها حبوب منومة ولم اشرب بقية الزجاجة. ايضاً ذات مرة وجدت بالمنزل باقة كريستال بها ماء يميل لونه للسواد ولاحظت انه يقوم باضافة كمية منها للشربات أو المشروب الذي يقدمه لأهلي الذين زارونا بالمنزل، واعتقد انها كانت تحتوي على «محاية» جلبها من احد الشيوخ، حسب مفهومه واعتقاده الراسخ في مثل هذه الاشياء والتي لا اؤيدها ولا اعتقد فيها فقمت بتفريغ الماء الاسود ووضعت بدلاً عنه ماء مخلوطا ببودرة الفحم النباتي ووضعت الباقة في مكانها، ولم يلحظ ما فعلته فظل كلما جاء احد من اهلي لزيارتي يضيف منها للمياه الغازية أو الشربات الذي نقدمه لهم..كما عثرت على بعض البخرات مخبأة في اجزاء مختلفة من الدار وعندما فتحتها وجدت مكتوباً عليها: (سناء تكون مطيعة لـ«......» اسم الزواج. وذات يوم زارني اخي الاصغر مني مباشرة «عبد ربه»، فقام زوجي لعمل شاي له بينما انا موجودة، فاستغربت تصرفه ذلك وشككت فيه فتسللت خلفة للمطبخ، فشاهدته يقوم بغسل ورقة «محاية» داخل كوب شاي أحمر، فقمت بسكب الشاي وكسرت الكباية امامه.. فهو باختصار يتعاطى مع هذه الاشياء، وكان يرتدي كثيراً من الحجبات، ويقضي الليل باكمله يكتب اشياء ويردد طلاسم واقاويل لا افهمها. احرزت نسبة «07%» في امتحان الشهادة، وتم قبولك بجامعة جوبا.. فيأي كلية التحقت؟ كلية الآداب والعلوم الانسانية. كم قضيت في الدراسة قبل الحادث؟ «3» أشهر فقط «سنة أولى» وجلست لامتحان السمستر الأول، وكانت نتيجتي نظيفة لكل المواد. اين تقع الكلية؟ بالكدرو. ألم يعترض على ذهابك للجامعة؟ حاول إلا انني رفضت وصممت على مواصلة تعليمي، لكنني لاحظت انه كان يخرج خلفي سراً، عند ذهابي للكلية. أكانت هذه غيرة؟ اعتقد ذلك، بسبب تقدمه في العمر، لدرجة انني اذا عملت «الغير» كريم الوقاية من الشمس، كان يقول لأخي مصطفى: سناء تتجمل لناس الشارع وليس لي.. وكان كثيراً ما يخفي عني الموبايل الخاص بي، فقد كان كثير الشكوك. هل لاحظتي عليه أي تصرفات غريبة قبل الحادث؟ قبل الحادث باسبوع قام بالاستيلاء على كل مصوغاتي الذهبية «الشبكة» في غيابي، وكنت اضعها بالدولاب بمنزلنا بقرية «أم حجار المكاشفي». ما نوعية تلك المصوغات الذهبية؟ «سلسل + دبلة + خاتم + حلق + سوار + غويشتين تخصان أمي».. ولاحظت ان الدولاب تم فتحه عنوة بواسطة سكين، إذ ان اثارها بدت واضحة على حافة باب الدولاب. متى تم طلاقك منه؟ بعد الحادث مباشرة، وبعد ان قام أخي عوض الكريم بفتح بلاغ جنائي في مواجهته بشرطة المناقل، هل تصدق فقد تزوج بفتاة اخرى بينما كنت وقتها بالقاهرة اتلقى العلاج!!. هل كنت تتوقعين رد الفعل القوي والتفاعل الكبير مع قضيتك من افراد المجتمع السوداني داخل وخارج البلاد؟ حقيقة عندما حضرت لنا بالمنزل بالسلمة الثلاثاء الماضي، انتابني احساس بانني سأتعافى ويعود وجهي لطبيعته.. وبعد مغادرتك المنزل قبيل المغرب قمت باداء صلاة المغرب ودعوت ربي ان تكون السبب في علاجي.. وبعد قراءتي للتحقيق الصحفي بـ «الرأي العام» الخميس الماضي شعرت وكأنني تعالجت.. فشكراً لك وشكراً لـ «الرأي العام».. والحمد لله، السودان وأهله بخير.. كما اشكر أهل الخير الذين تعاطفوا معي وزرعوا الأمل في نفسي بعد ان اصابني اليأس من استعادة شكل وجهي الطبيعي، فاعتقدت انني سأقضي بقية عمري مشوهة.. فالحمدلله.. والشكر ايضاً لكل من اتصل بي، خاصة طالبات الجامعات اللائي لم اتعرف على الكثيرات منهن، لكنها اخلاق وشيم السودانيين. ما رد فعل والدك ووالدتك عندما شاهدا قصتك وصورك على الصحيفة؟ اتصلوا بي وبأخي من القرية مستنكرين نشر الموضوع، خاصة الصور المشوهة، وكانا غاضبين للنشر لاعتقادهما اننا نستجدي الناس في الخرطوم - حسب اعتقادهما - واننا احرجناهما امام ناس القرية، وشقيقي عوض الكريم، اقنعهم بان النشر يهدف لعلاجي بالخارج، وهل يرضيهما ان أظل مشوهة الوجه طيلة عمري.. وقال لهما شقيقي عوض الكريم.. (ماذا فعل اهل القرية لسناء؟!) وبعد ان علموا بالتبرعات التي انهالت لعلاجي اقتنعا وذهب غضبهما - لكن أمي لم تستطع مشاهدة صوري في الجريدة، بل انها لم تر وجهي المشوه بعد الحادث حتى هذه اللحظة، وعلمت بذلك من احاديث الغير الذين شاهدوا وجهي. اين شقيقك مصطفى الذي سكب في وجهك ماء النار مخدوعاً من الزوج؟ لايزال متأثراً فقلت له عقب الحادث مباشرة: انا عافية منك، فانت لم تتعمد إيذائي».. رغم انني وقتها كنت اتألم من حريق الصواد الكاوية. واين مصطفى الآن؟ ذهب للجنوب. هل هذه محاولة للهروب من عقدة الذنب؟ لا ادري، لكنني كما قلت لك، انني عفوت عنه دنيا وآخرة، وطلبت منه التعامل معي بصورة طبيعية، إلا انه ظل يتحاشى الحديث معي او حتى النظر إلىّ، حتى غادر للجنوب. اخيراً سألتها: هل ترتدين هذا النقاب طيلة اليوم حتى داخل المنزل، خاصة بالنهار الحار؟ قالت: انني مجبرة على ارتدائه لاتحاشى الضوء. وماذا يفعل الضوء لوجهك؟ ليس وجهي، بل ان الضوء يؤلم عيني؟ تقصدين العين السليمة؟ لا اليسرى التالفة والتي احترقت قرينتها وخلاياها بماء النار.
اصالة شعب عشرات الرسائل الالكترونية من داخل وخارج البلاد فاض بها موقع (الرأي العام) على الانترنت عقب نشر «مأساة سناء» جميعها تستنكر الجريمة البشعة غير المألوفة وتطالب باعادة فتح ملف القضية، ومعاقبة الزوج على فعلته النكراء.. وهذه نماذج منها: مها سالم مسلم - «السودان - الأبيض» هذه عظة لجميع أولياء الأمور حتى لايجبروا بناتهم على الزوج بالعنف وإلا كانت النتيجة عكسية كما في حادثة سناء. الشفيع «العسيلات» إن شاء الله ربنا يشفيك ويلهم اهلك الصبر والدعاء وعليك بالصلاة قراءة القرآن والذين إذا اصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون. طارق ابو المبارك «سوداني معلم بالسعودية». قال تعالى: (وبشر الصابرين الذين اذا اصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون) فأجاركم الله في مصيبتكم وألهمكم الصبر وعظم اجركم ونسأله لكم اللطف وعاجل الشفاء واكثرى اختي الكريمة من قول (لا حولة ولا قوة إلا بالله) وقول (ياحي يا قيوم برحمتك استغيث اصلح لي شأني كله ولا تكلني الى نفسي طرفة عين) فانها والله قادرة على ان تردك الى حالتك الأولى واحسن باذن الله. وعلى المسئولين والحكام ان يهتموا بأمر الزواج «فكلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته» فالواضح من هذه المأساة وجود جهل كبير جداً بالشروط والاركان الشرعية لعقود الزواج راح ضحيتها الكثير من الفتيات والفتيان ايضاً والسبب الرئيسي بعد جهل الأهل بالشرع هو ايضاً المأذون التقليدي «الاهلي» والذي واجب عليه ان يطلب حضور الزوجين وسؤالهما قبل كتابة العقد وتوقيعهما عليه وفي حالة غياب احدهما كالسفر مثلاً عليه التمسك بوجود وكالة شرعية (ومن ترك شيئاً من الشرع احوجه الله إليه) فمن هنا نناشد وزير العدل وكل من له صلة بالأمر للتصحيح وتنوير العامة فكلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته والحمد لله. ناصر «الامارات» هذه بلا شك مصيبة اجتماعية كبرى، وقصة مؤلمة ومؤثرة تشكر (الرأي العام) والصحفي الاستاذ التاج على ابرازها، لكن المصيبة الاكبر هي العفو وهذا كما يقولون عطاء من لا يملك لمن لا يستحق: والمخطئ الأول هو الاب، ولقد اجرم مرتين باجبارها على الزواج تارة باطلاق سراح الزوج المجرم بعد فعلته البشعة والنكراء، حقد ومكر ووحشية ما بعدها وحشية، انظر اخي القاريء إلى الاضرار المترتبة علي هذا الفعل القبيح هل يوازيه أي مبلغ من المال؟ نرجو من السلطات الجنائية والقضائية التدخل لرد الحق الى أهله والنصاب إلى أولياء أموره والعدل الى ميزانه نناشد كل الجهات ذات الصلة التدخل حتى يرتدع من تسول له نفسه تهديد الاسر الآمنة والانفس المطمئنة، والله لا جزاء لهذا الرجل الا القصاص، وليس هناك ما يدفع عن الزوج لانه خطط ودبر واحتال وغدر، وسناء ضحية، ضحية أبيها وضحية زوجها وضحية المجتمع الذي ينبغي ان يقتص لها حقها السليب، بالله عليكم انصفوا سناء انصفوها. مأمون علي عبد الرحمن «سوداني مقيم في سويسرا». اختي سناء احسن الله عزائك في مصيبتك اسأل الله الكريم رب العرش العظيم ان يشفيك وان يجازي هذا الانسان بما يشفي غليل صدرك منه. الا حوله ولا قوة الا بالله اطالب المسؤولين والقضاء بالتحرك والاقتصاص من ذلك المجرم. محمد الفاتح «السعودية». لا حول ولا قوة الا بالله (أسأل الله العظيم رب العرش الكريم ان يشفيك) اطلب من اخواننا الذين يتابعون هذا الموضوع ان يدعوا لابنتنا سناء سبع مرات «أسأل الله العظيم رب العرش الكريم ان يشفيها» وكما اهيب باخوتنا في ارض المهجر ان يسارعوا بمد يد العون انها والله مصيبة عظيمة نسأل الله ان يشفيها ويأخذ بيدها إنه ولي ذلك والقادر عليه وحسبنا الله ونعم الوكيل. محمد جنقال «المملكة العربية السعودية - الرياض». «كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته» فبمثل هذه الحادثة تقع المسؤولية على اولياء الامور وكل الأمور تترتب عليهم من تربية وتعليم والاب مسؤول مسؤولية تامة تجاه الاسرة لكي يخرج ابناء يديرون امورهم بانفسهم بما يرضي الله تعالى وبالنسبة لزواج الجبر هذا لا يمد الاسرة برغد الحياة وانما تنشب المشاكل وعدم الانسجام فعلى كل اولياء الأمور أن يدرسوا هذه الحالة كي لا تفقد الاسرة عزيزاً لديها وربنا يشفي الاخت سناء وترجع المياه لمجاريها. ابو أحمد «الامارات». (إنا لله وإنا إليه راجعون» دعونا اخوتي واخواتي نفكر في مساعدة سناء لاكمال العلاج بدلاً من ابداء الشفقة والتعاطف الذي لا يفيدها في شئ، انا اقترح الاتصال بالبرنامج الشهير في قناة الشارقة «ألم وأمل» ومقدمة الاستاذ علي الشريف وانا متأكد من التبرع بتكلفة العلاج فأهل الخير هنا كثيرون وتمت معالجة العديد من الحالات عن طريق تبرعات أهل الخير ارجو من شقيقها الاتصال أو الكتابة لهذا البرنامج والله المستعان. مبارك إبراهيم «مكة المكرمة» ها انا الآن اقف بجوار البيت الحرام ادعو الله الشفاء العاجل للاخت سناء وان يصبرها في محنتها حتى تسترد صحتها وعافيتها. وادعو الله ان يعم السواد والعذاب قبر هذا أسامة عيسى عبد الحفيظ «دبي». أرى ان لا يفلت هذا الزوج من العقاب حتى لو تدخل اعيان القرية، كما ارى ان يتم فتح حساب مصرفي باسم سناء حتى يتسنى لاهل الخير تقديم مساعدات مالية حتى تسهم في تكملة العلاج. ادعو الله ان يجيرها في مصابها. محمد عوض أحمد «السودان». لاحول ولا قوة إلاّ بالله العلي العظيم. أمر غريب ان يحدث هذا داخل السودان.. هذه.. العادة كنا نسمع بها في دولة مجاورة.. فقط نحتاج لوقفة مع سناء اولاً.. ونحتاج لمراجعة كثير من المفاهيم هنا في السودان.. المحاية.. والفكي.. والاب الحاد ذي القرار الواحد.. الذي لا تراجع عنه.. «الزول انا اديتو خلاص».. عبارة كثيراً ما نسمع بها.. ونرى بعدها الكثير من المآسي.. من كل قلبي اتمنى لك الشفاء سناء.. وشكراً التاج ملك التحقيقات على هذا الجهد. حزين لاجلك يا سناء «السعودية» تم شطب القضية «.......» معقول «......» مثل هذا «.......» يجب الا يتم العفو عنه بل الانتقام منه.
موضوع: رد: مأسآة سناء الأحد مارس 02, 2008 10:45 pm
اخي ضرغام
حسبي الله ونعم الوكيل
قراءت القصه في الجريده وهزتني وتركت اثرها العميق في نفسي , هل يوجد بيننا من هو بهذا الحقد والانانيه والانتهازيه وعدم الخوف من الله او حتي من كلام الناس .
ادعوا الله ان يشفي اختي سناء جسديا ونفسيا ويكرم اخوتها ويجعلهم من خيرت شباب السودان ويوفقهم وان يكملوا تعليمهم
وارجوا من القضاء ان يقتص من هذا الوحش عديم الرحمه اشد القصاص ليكون عبره لكل من تسول له نفسة ارتكاب هذه الجريمة البشعه.
موضوع: رد: مأسآة سناء الجمعة مارس 28, 2008 12:12 pm
الشيخة فاطمة أم الامارات تتكفل بعلاج سناء
تكفلت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك الرئيسة الفخرية لهيئة الهلال الأحمر بعلاج الطالبة السودانية سناء الأمين عوض الكريم التي تعرضت لحروق من الدرجة الثالثة قبل عامين فقدت على إثرها النظر والشعر وأحدثت بها تشوهات شديدة في الوجه.
وأعلنت سموها تحملها كل نفقات علاج الطالبة سناء سواء داخل السودان أو خارجه، ووجهت الهيئة بسرعة اتخاذ الإجراءات اللازمة لتوفير الرعاية الصحية والعلاجية للطالبة السودانية.
جاءت مبادرة سمو الشيخة فاطمة تجاوبا مع نداءات أسرة الطالبة السودانية التي أطلقتها مؤخرا لذوي القلوب الرحيمة لعلاج ابنتهم ومساعدتها على تجاوز محنتها الإنسانية التي أبقتها داخل أسوار منزلها بعد أن فقدت بصرها.
وتدرس الطالبة سناء 20 عاما بالسنة الأولى في كلية الآداب والعلوم السياسية في جامعة جوبا وتقطن مع أسرتها في قرية أم حجار المكاشفي في محافظة المناقل بولاية الجزيرة وسط السودان، وتعرضت لمأساة إنسانية نتج عنها إصابتها بحروق شديدة في الوجه والرأس.. وحددت التقارير الطبية حاجتها لزراعة قرنية وعدسات ورموش وشعر الرأس إلى جانب جراحة تجميلية للوجه.
وكانت احدى القنوات الفضائية عرضت الأسبوع الماضي على شاشتها مأساة الطالبة سناء وتداعياتها الإنسانية على مستقبلها ومسيرتها التعليمية، وتابعت معاناتها مع المرض التي دامت أكثر من عامين وجعلتها طريحة الفراش وسجينة أسوار المنزل.
وأشاد عوض الكريم الأمين عوض الكريم شقيق الطالبة سناء بمبادرة سمو الشيخة فاطمة النبيلة، مؤكدا أنها أثلجت صدورهم وفتحت أبواب الأمل على مصراعيها أمام ابنتهم التي عانت كثيرا من ويلات المرض وجعلتها تقبل على الحياة من جديد. وقال إن الأسرة تلقت خبر المكرمة بفرح وسرور شديدين، مشددا على أن هذه المبادرة ليست غريبة على سمو الشيخة فاطمة صاحبة الأيادي البيضاء والقلب الرحيم والأم الرؤوم.
وأضاف “كيف لا وهي التي قادت مع فقيد الإنسانية المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه سفينة العطاء الإماراتي التي انتفع بخيراتها الجميع بلا استثناء”. وأعرب عن شكر وتقدير الأسرة لسمو الشيخة فاطمة متمنيا لها دوام الصحة والعافية وأن يديمها الله ذخرا للإنسانية.
وأوضح عوض الكريم أن أسرته ظلت مهمومة بالمأساة التي أصابت سناء مع إيمانهم بقضاء الله وقدره إلا أنهم لم يفقدوا الأمل وظلوا يبحثون عن جهة تساعدهم في علاجها نسبة للتكاليف الباهظة التي وصلتهم من بعض المستشفيات في الغرب وأمريكا التي عرضت عليها حالة سناء والتي يتوفر فيها هذا النوع من العلاج، مؤكدا أن عدم توفير تكاليف العلاج وقف حائلا دون تحقيق أمنيتهم في علاج ابنتهم خاصة أنهم أسرة محدودة الدخل إلى أن جاء الفرج من إمارات زايد الخير والعطاء تحمله مبادرة سمو الشيخة فاطمة