الثروة الحيوانية فى السودان

السلالات :

الأبقار :

تنتمي الأبقار السودانية إلى أبقار الزيبو الآسيوية والمختلطة ببعض السلالات الأفريقية وتضم أبقار الزيبو الشمالية ( أبقار البقارة – الكنانة – البطانة ) وأبقار الزيبو بجنوب السودان ( التابوسا – منقلا ) وأبقار السافنا النيلية ( أبقار الدينكا والنوير والشلك ) والأبقار القزمية ( المنقلا – جبال النوبة – الأنقسنا ) والأبقار الوافدة ( فلاني غرب إفريقيا – الكوري من تشاد وامبارارو الأحمر ) بالإضافة إلى السلالات النقية المستوردة وهجائنها خاصة الفريزيان مع البطانة والكنانة .

مميزات الأبقار

أبقار البقارة – تعتبر المصدر الرئيسي لإنتاج اللحوم للإستهلاك المحلي والصادر , إنتاجها من الحليب ضعيف , وهى أبقار متوسطة الحجم متباينة الألوان ويغلب عليها اللون القاتم , وتتميز بقصر القرون وضخامة اللبب ووجود سنام فوق منطقة الرقبة والصدر فى شكل هرمي وتنتشر فى ولايات كردفان ودارفور .

أبقار الكنانة – من أبقار الحليب وتعرف بأسماء محلية مثل أبقار الفونج وأبقار رفاعة الهوى , تتميز بلون رمادي فضي غامض عند الأطراف ويميل ذيلها للسواد , ولديها قرون صغيرة ضعيفة الإتصال بالرأس ولبب جيد التكوين كما توجد زوائد جلدية حول السرة وهى أبقار عريضة البطن , تنتشر هذه الأبقار فى الضفة الغربية للنيل الأزرق فى المنطقة الممتدة من سنار شمالاً حتى ولاية أعالي النيل جنوباً وكذلك بين النيلين الأبيض والأزرق .

أبقار البطانة – شبيهة بأبقار الكنانة من حيث الحجم والمظهر المثلث لأبقار اللبن ولونها السائد الأحمر , وهى قصيرة القرون ولها سنام ضخم وجيد النمو فى الذكور واللبب متوسط الحجم والضرع كبير وتعرف بأسماء محلية مثل شندى . الدنقلاوي , الهدندوي , الشكري وأبقار القاش . وتنتشر هذه السلالة فى سهل البطانة فى المثلث الذى يحده شرقاً نهر عطبرة وغرباً النيل الأزرق ونهر النيل وجنوباً بخط العرض 14 شمالً بدلتا القاش .

أبقار جبال النوبة – تتمركز فى ولاية جنوب كردفان , وهى صغيرة الحجم وتعتبر من أبقار اللحم وتتميز بمقاومتها لذبابة التسي تسي وتسمى الأبقار القزمية سوداء اللون وليس لها سنام , وبالإختلاط مع أبقار البقارة أنتجت هجين وسيط يعرف الآن بأبقار جبال النوبة .

أبقار السافنا النيلية – تعرف بأسماء القبائل النيلية التى تربيها كالدينكا والنوير والشلك وهى من أقدم الأبقار السودانية , ومن مميزاتها أنها متوسطة الحجم ذات ألوان متعددة وسنام متوسط وقرون طويلة خاصة أبقار الدينكا , وتعتبر أبقار لحم وتنتشر حول النيل وروافده فى بحر الغزال وأعالي النيل ومنطقة مندري بالإستوائية .

أبقار التابوسا ( المورلي ) – تتباين فى الصفات الشكلية نتيجة لإختلاطها مع أبقار السافنا النيلية وأبقار الأقطار المجاورة فى كينيا وأثيوبيا وهى كبيرة الحجم مقارنة بالأبقار النيلية وتنتشر بين قبائل التابوسا والمورلي فى المنطقة الجنوبية الشرقية لشرق الإستوائية بالقرب من بحيرة رودلف وحتى نهر البيبور شمالاً .

أبقار منقلا – أبقار صغيرة الحجم وتنتمي إلى أبقار الزيبو بجنوب السودان , وتنتشر فى المنطقة الغربية لأبقار التابوسا , ومورلي غرب الإستوائية وحول بحر الجبل وحتى خط عرض 5 درجات شمالاً , وتقوم بتربيتها قبائل اللاتوكا فى المنطقة الجبلية الممتدة من السودان إلى يوغندا وقبائل الراوينا المتاخمة للتوركانا فى كينيا والتابوسا فى الشمال الشرقي وقبائل الباريا .

الأغنام :-

تنحدر من سلالة الأغنام الآسيوية ذات القرون , وهى أغنام ذات شعر وذيل رفيع وطويل بإستثناء أغنام التابوسا ذات العجز الغليظ , وتنقسم إلى خمسة مجموعات رئيسية وثلاثة هجائن حسب مناطق إنتشارها أو القبائل التى تقوم بتربيتها وتشمل :

الأغنام الصحراوية :-

من أهم السلالات وتمثل أكثر من 65% من التعداد الكلي للأغنام السودانية , وتتميز بكثرة لحومها وجودتها , وتتواجد حول حوض النيل وشرقاً حتى الحدود الأثيوبية وغرباً مروراً بكردفان ودارفور حتى الحدود الغربية للسودان , وتتكون من أغنام الكبابيش – البطانة – الوتيش – الجروة – الدباسي الشقر – الميدوب والبجا . ويبلغ متوسط الوزن الحي للضأن الصحراوي حوالي 40.6 كجم .

أغنام المناطق الجافة المرتفعة :-

تشمل أغنام الزغاوة فى دارفور بغرب السودان وشمال كردفان حتى الضفة الغربية لنهر النيل , وتمثل 1% من التعداد ومتوسط حجمها 29 – 36 كجم , وتتميز بأن لها قرون طويلة .

الأغنام النيلية :-

تمثل 12% من التعداد وهى أغنام لحم تزن 23 – 24 كجم ولها قرون طويلة , وتربى بواسطة القبائل النيلية كالشلك والدينكا والنوير والباريا , وتنتشر فى المناطق الجنوبية فى المستنقعات ومنقلا , جبال النوبة , الأنقسنا وفى جنوب النيل الأزرق .

أغنام المناطق الجافة الإستوائية :-

تشمل أغنام التابوسا فى المناطق شبه الجافة فى جنوب شرق الإستوائية , وتمثل 1% من التعداد وتزن 27- 36 كجم وهى أغنام ذات لحم وتتميز بقرون كبيرة .

أغنام غرب أفريقيا الفلاتية :-

متوسط حجمها 27- 36 كجم ولها قرون , وتشتهر بتحملها للأمراض والترحال الطويل والعطش , ونسبتها قليلة أقل من 1% مقارنة مع التعداد الكلى , توجد بجنوب غرب السودان وحول الفاشر ( دارفور ) وحتى بحر الجبل جنوباً .

الأغنام الهجين :-

يقصد بها الأغنام التي إختلطت بنوع آخر من الأغنام ومن أهمها :

الهجين الصحراوي والنيلي , وهى اغنام البقارة والفونج فى المناطق الحدودية بين الشمال والجنوب وتمثل حوالي 18% من إجمالي الأغنام السودانية , يبلغ وزنها 23 – 24 كجم وتحمل الذكور قروناً.

الهجين الصحراوي والزغاوي , يوجد هذا الهجين فى المناطق الحدودية بجنوب غرب السودان وتنتشر حول منطقة الميدوب , وتعدادها حوالي 1% من إجمالي الأغنام فى السودان .

الهجين النيلي والتبوسا , ويمثل هذا الهجين أغنام المورلي , وهى أغنام صغيرة الحجم , تزن حوالي 36 كجم ولها قرون صغيرة , وتوجد فى المناطق الحدودية بجنوب السودان فى جنوب شرق الإستوائية , وأغنام المورلي منتج جيد للحوم .

الماعز :-

أكثر الحيوانات إنتشاراً فى السودان ويربى فى المناطق الصحراوية والجبلية وفى السهول وحوض النيل ومناطق السافنا الفقيرة والغنية وفى جنوب السودان , ولها دور رئيسي فى توفير الألبان واللحوم , وتصدر إلى السعودية ودول الخليج , وتصنف الماعز حسب الشكل ومنطقة التواجد إلى :

الماعز النوبي :-

من أهم أنواع الماعز المنتجة للألبان وتتواجد حول مجرى النيل والمناطق الريفية والمدن , وهو كبير الحجم ويزن بين 35 – 40 كجم ولها قرون متوسطة الحجم ويسود بينها اللون الأسود , وتمثل 50% من التعداد الكلي للماعز فى السودان .

الماعز الصحراوي :-

يتميز بطول الأرجل وتزن حوالي 35 – 40 كجم ولها قرون ترتفع إلى أعلى واللون السائد البني الغامض أو البني الأصفر وتمثل 17% من التعداد , وتربى بواسطة القبائل المتنقلة كالبقارة والكبابيش والشكرية فى المناطق شبه الصحراوية وحزام السافنا , وقد تأقلمت على العيش والتكاثر فى هذه البيئة .

الماعز النيلي :-

ينتمي للسلالات القزمية صغيرة الحجم , وتزن ما بين 17 – 25 كجم ويتميز الذكور بذقون يتدلى منها شعر كثيف وقرون تميل للوراء , اللون السائد هو الأسود الخالص او الأسود والأبيض أو الأبيض والأحمر وتمثل 30% من التعداد .

الماعز الجبلي ( التقر) :-

ماعز قصيرة الأرجل , صغيرة الحجم ويتميز ذكورها بالقرون , واللون السائد بينها هو اللون البني والرمادي , ويمتاز بخفة الحركة والقفز وينتشر فى المناطق الجبلية كجبال الأنقسنا ومرتفعات جبل مرة وجبال البحر الأحمر وتشكل 3% من التعداد .

الإبل :-

تشكل الإبل المصدر الرئيسي للحم فى المناطق الصحراوية وشبه الصحراوية ويعتمد سكان هذه المناطق على ألبان الإبل , ويعد السودان من أوائل الدول العربية والأفريقية حيازة للإبل , وتصنف الإبل إلى إبل حمل وإبل الركوب .

إبل الحمل :-

تشمل الرشايدي – العربي وأهمها الكباشي وتنتشر فى مساحات واسعة فى المناطق الصحراوية وشبه الصحراوية وتشكل حوالى 90% من التعداد الكلي للإبل فى السودان .

الرشايدي :-

تربيه قبائل الرشايدة وتعرف بإبل البحر الأحمر أو زُبيد , وهو قوي الجسم قصير الأرجل ويستطيع حمل أوزان كبيرة , وتنتشر فى المنطقة الممتدة من طوكر إلى كسلا وحتى منحدرات جبل كرن .

الإبل العربية :-

تمثل غالبية الإبل فى السودان , وتنتشر فى مناطق واسعة خاصة غرب النيل ، توجد منها أنواع مثل النوع الخفيف الذى تقوم بتربيته قبائل الهدندوة والبني عامر والأمرأر , والنوع الكبير ينتشر فى مناطق البطانة وتقوم بتربيته قبائل الشكرية والبطاحين واللحويين وهى إبل كبيرة الحجم وتصل أوزانها إلى 450 كجم ولها قابلية للنمو وخاصة السنام .

الكبابيش :-

تنتشر فى المناطق الصحراوية غرب النيل , ومن أهم القبائل التى تربيه الكبابيش , الهواوير , الشنابلة و الميدوب . وهذا النوع من أكبر إبل السودان حجماً وذات لون رمادي , ولها دور كبير فى صادرات الإبل .

الغرباوي والقيزانى :-

ينتشر هذا النوع فى دارفور حتى ليبيا .

إبل الركوب :-

العنافي ( الشكري – الجهني ) :-

يعرف بهذا الإسم نسبة إلى القبائل الجهنية (رفاعة ) والكنانة والشكرية , وينتشر فى ولاية كسلا , ويتميز بالسرعة والسباق والمطاردة وهذه الميزة جعلته يصدر للبلاد العربية للمشاركة فى السباقات تميل ألوانه إلى الأبيض أو الأشقر.

البشاري :-

تربيه قبائل البجة وهى أقوى من العنافي ويعتبر أحسن أنواع إبل الركوب فى إفريقيا , خفيفة الحركة وتتحمل الجري لمسافات طويلة ، ناعمة الشعر وذات لون رمادي أو أبيض وتنقسم إلى إبل الأميراب وهى الأجود والأسرع وإبل البشاريين .

الفصيلة الخيلية :-

تنقسم الخيول فى السودان إلى مجموعتين : -

الخيول العربية والتي تربى بواسطة القبائل العربية فى غرب السودان , ويغلب عليها اللون البني الفاتح والأشقر الرمادي والأبيض والأصهب .

الخيول الدنقلاوية وتنتشر فى شمال ووسط السودان وشمال دارفور .

أما الحمير فتضم حمير المكادي والداراوي وتتواجد فى دارفور وكردفان وجنوب الوسط وحول النيل وشرق السودان .

المجالات المتاحة للإستثمار في قطاع الثروة الحيوانية

1 /إنتاج اللحوم الحمراء

يأتى مجال إنتاج اللحوم الحمراء خاصة الأغنام والأبقار في مقدمة مجالات الإستثمار وذلك للطلب المتزايد عليها إقليمياً ودولياً. يضم هذا المجال:-

أ - إقامة المزارع الرعوية والمشاريع المتخصصة لتربية الأغنام والأبقار والماعز والإبل والحياة

البرية.

ب- تسمين الأبقار والأغنام والماعز في مجمعات التسمين على المخلفات الزراعية والصناعية.

ج - شراء وتصدير الماشية الحية ، أغنام ،أبقار ، ماعز وإبل.

2/اللحوم البيضاء

أ - تربية الدواجن لإنتاج اللحوم والبيض.

ب- تربية النعام لإنتاج اللحوم.

3/الألبان ومنتجاتها

إقامة المشاريع المتخصصة لإنتاج ألبان الأبقار والماعز ومشتقاتها .

4/الأسماك والأحياء المائية

أ - إقامة المشاريع المتخصصة لإنتاج الأسماك البحرية والنهرية.

ب- إنشاء مشاريع الإستثمار السمكي المتخصصة أو المتكاملة مع أنواع أخرى من الإنتاج.

ج - إنتاج الأصداف.

5/ المخازن المبرِّدة

أ – إقامة المخازن المبردة للحوم الأسماك.

ب- النقل المبرد للحوم ومنتجاتها.

6/النقل

أ- النقل البري والبحري للماشية واللحوم الحمراء والبيضاء.

7/الخدمات

أ- صحة الحيوان

1. توفير الأدوية والمستلزمات البيطرية .

2. إنشاء الأجزخانات ومخازن التبريد .

3. تدريب الكوادر.

ب- الإنتاج الحيواني

1. تقديم خدمات التلقيح الاصطناعي وإستيرادالسلالات المحسنة للمجتبرات الكبيرة والصغيرة والدواجن

2. إستيراد مدخلات ومستلزمات الإنتاج الحيواني.

ج- الأسماك والأحياء المائية

1. توفير القوارب وشباك الصيد .

2. إقامة مصانع الثلج بمناطق إنتاج الأسماك .