منتديات صدي الجماهير
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدي ثقافى حوار عام
 
الصفحة الرئيسيةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 البرلمان السوداني عبر التاريخ

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابواسراء
المشـرف على المنتدي
المشـرف على المنتدي
ابواسراء


المشاركات : 470
تاريخ التسجيل : 22/12/2007
ذكر نقاط : 61831
السٌّمعَة : 0
نشاط العضو :
البرلمان السوداني عبر التاريخ Left_bar_bleue50 / 10050 / 100البرلمان السوداني عبر التاريخ Right_bar_bleue


البرلمان السوداني عبر التاريخ Empty
مُساهمةموضوع: البرلمان السوداني عبر التاريخ   البرلمان السوداني عبر التاريخ Emptyالإثنين ديسمبر 31, 2007 11:56 am

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
صورة البرلمان السودانى من الخارج


علي الرغم من ان سمة عدم الاستقرار السياسي التي لازمت الحياة السياسية في السودان علي مدي العقود الأربعة الماضية إلا أن (البرلمان) ظل جزءاً من أي نظام حكم هذه البلاد مدنياً كان أم عسكرياً، ديكتاتورياً أم ديمقراطياً.
في ظل الأنظمة العسكرية يظل (البرلمان) بأسمائه المختلفة ــ مجلس مركزي ـ مجلس شعب أو مجلس وطني مجرد (ديكور) أما في ظل الأنظمة الديمقراطية يظل (البرلمان) لعبة في يد السادة (زعماء الطوائف الدينية) يتحكمون فيه بما يسمي بالأغلبية الميكانيكية الناتجة عن نواب يدينون لهم بالولاء المطلق.
لذلك ظلت البرلمانات السودانية علي مر الدهور كسيحة وعاجزة عن معالجة قضايا الوطن الرئيسية، فقد ظلت مشكلة البحث عن دستور قضية أساسية علي مدي العقود الماضية كما ظلت برلمانات السودان عاجزة عن تقديم مبادرة لحل مشكلة البلاد الرئيسية وهي الحرب المندلعة في جنوب السودان منذ أربعين عاماً تقريباً
ومما يعاب علي البرلمانات السودانية إن أسراً معينة وطوائف وزعماء عشائر ظلوا يتوارثون مقاعد في داخله لأن مقومات الفوز لهذه المقاعد ليست لون المرشح السياسي وكفاءته ومقدراته علي العطاء إنما دعمه القبلي أو العنصري أو الديني أو الطائفي.
ومن أمثلة ذلك علي سبيل المثال وليس الحصر دخول الصادق المهدي زعيم حزب الأمة الحالي البرلمان لأول مرة عام 1967م بعد أن بلغ الثلاثين وهي السن المؤهلة لدخول أي سوداني البرلمان بعد إجبار أحد نواب حزب الأمة بالاستقالة ليحتل المهدي مكانه بل أن الأمر أمتد لرئاسة الوزراء عندما أجبر رئيس الوزراء آنذاك محمد أحمد محجوب علي الاستقالة ليحل المهدي مكانه وقد كان، وعلي الرغم من أن كتب التاريخ تتحدث عن أن أهم إنجازات حققها البرلمان هو تحقيق الاستقلال فإن برلمانات السودان ظلت لفترة طويلة عاجزة عن حسم قضايا الوطن الرئيسية.

أول برلمان سوداني

قامت أول مؤسسة تشريعية في السودان في أواخر عام 1946 في أول محاولة من الاستعمار البريطاني لإشراك السودانيين في الحكم، وقد قامت هذه المؤسسة في ظل موجة شعبية عارمة وبناء علي مذكرة مؤتمر إدارة السودان الذي عقد في عام 1946، وقد نص قانون أول جمعية تشريعية علي تكوينها من 79 عضواً، عشرة منهم منتخبون بطريقة الانتخابات المباشرة يمثلون المدن الكبيرة و43 عضواً منتخبون بطريقة غير مباشرة يمثلون بقية السودان و13 عضواً تنتخبهم مجالس المديريات الجنوبية و14 يعينهم الحاكم العام بينهم 4 أعضاء بحكم مناصبهم وهم السكرتير القضائي والمالي والإداري والقائد العام للجيش وجميعهم من الإنكليز.
استمرت الجمعية التشريعية ورديفها المجلس التنفيذي في حكم البلاد لمدة أربع سنوات تميزت بأنها كانت سنوات اضطرابات وكبت لم يشهد لها السودان مثيلاً فقد عمت المظاهرات مدن السودان الكبري وطالب عدد من أعضاء هذا المجلس بحله وقد كان لهم ما أرادوا بشكل أو آخر.


عدل سابقا من قبل في الثلاثاء يناير 01, 2008 7:16 am عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ابواسراء
المشـرف على المنتدي
المشـرف على المنتدي
ابواسراء


المشاركات : 470
تاريخ التسجيل : 22/12/2007
ذكر نقاط : 61831
السٌّمعَة : 0
نشاط العضو :
البرلمان السوداني عبر التاريخ Left_bar_bleue50 / 10050 / 100البرلمان السوداني عبر التاريخ Right_bar_bleue


البرلمان السوداني عبر التاريخ Empty
مُساهمةموضوع: رد: البرلمان السوداني عبر التاريخ   البرلمان السوداني عبر التاريخ Emptyالإثنين ديسمبر 31, 2007 11:59 am

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الزعيم الازهرى يودع الحاكم البريطانى عند الجلاء


برلمان الاستقلال

جرت في تشرين الأول (نوفمبر) عام 1953م أول انتخابات تشريعية في البلاد لتشكيل برلمان سوداني خالص علي ضوء اتفاقية السودان بين مصر وبريطانيا حيث احتدم الجدل حول الاتحاد مع مصر أو الاستقلال الكامل عن بريطانيا وقد تدخلت مصر بكل ثقلها التي كانت تتقاسم مع الإنكليز حكم السودان لصالح الوحدة مع مصر حيث شاركت القاهرة بصورة مكشوفة وسافرة بقيادة الصاغ صلاح سالم وزير الشؤون الاجتماعية ووزير شؤون السودان في مجلس قيادة الثورة في حملة الدعاية لصالح الحزب الوطني الاتحادي الذي كان يدعو للوحدة مع مصر وبالفعل حصل الحزب الاتحادي في هذه الانتخابات علي 53 مقعداً بينما حصل منافسه القوي حزب الأمة الذي كان يحظي بدعم الإنكليز علي 22 مقعداً فقط من مجموعة مقاعد البرلمان الـ93 كان اكبر إنجاز سياسي لهذا البرلمان هو إعلان استقلال السودان الذي قام به إسماعيل الأزهري أول رئيس وزراء وانفرد به وفاجأ به الإنكليزي والختمية وحزب الأمة بل والشعب السوداني.
لكن الأحزاب عادت لمشاكلها القديمة يقول في هذا الصدد محمد أحمد محجوب رئيس الوزراء السابق في كتابه الديمقراطية في السودان ان مشاكلنا بدأت فور حصولنا علي الاستقلال وكان السبب الأساسي لهذه المشاكل هو أن هذه الأحزاب وحدت نفسها من دون أي هدف محدد تتصارع في محاولة لتلبية احتياجات البلد الحديث العهد فلم يكن لديها برامج مفصلة ومحددة لمعالجة النمو الاقتصادي والاجتماعي لذلك عجز البرلمان الاول عن حسم اي من القضايا الرئيسية، وبعد أن حان أجل هذا البرلمان سعت الأحزاب الكبيرة لكسب المؤيدين لضمان فوزها واستمرارها في الحكم فقرر زعيما الحزبين الكبيرين منح حق منح الجنسية السودانية لثلاثة وزراء في حزب الأمة واثنين في حزب الشعب الديمقراطي الختمية حيث كان هذا من اختصاصات وزير الداخلية فشرعت الأحزاب في أكبر عملية تجنيس للاجئين من دول الجوار الأفريقي في تاريخ السودان لضمان أصواتهم في انتخابات وكانت هذه أكبر عمليات الفساد في ظل حكومات الأحزاب فجاء برلمان آخر كسيح سرعان ما أطاح به حكم العسكر بقيادة الفريق إبراهيم عبود.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ابواسراء
المشـرف على المنتدي
المشـرف على المنتدي
ابواسراء


المشاركات : 470
تاريخ التسجيل : 22/12/2007
ذكر نقاط : 61831
السٌّمعَة : 0
نشاط العضو :
البرلمان السوداني عبر التاريخ Left_bar_bleue50 / 10050 / 100البرلمان السوداني عبر التاريخ Right_bar_bleue


البرلمان السوداني عبر التاريخ Empty
مُساهمةموضوع: رد: البرلمان السوداني عبر التاريخ   البرلمان السوداني عبر التاريخ Emptyالإثنين ديسمبر 31, 2007 12:13 pm

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
برلمانات عبود
بعد أن أطاح الفريق إبراهيم عبود بحكومة السيدين ووطدت أركان حكمه شعر بحاجته إلي مؤسسة دستورية تشريعية تقلل من وجه الحكم الديكتاتوري فطرح ما أسماه فكرة مؤسسات التطور الدستوري فكان أهمها إنشاء مجالس محلية للقري ومجالس المديريات ثم المجلس المركزي كي يكون بمثابة برلمان السودان.
يقول محمد محمد أحمد كرار في كتابه تاريخ البرلمانات في السودان إن جميع الأحزاب السودانية رفضت بصورة علنية دخول خذا المجلس لأنه لا يقوم حسب تبريراتها علي مبدأ الانتخابات الحرة لإسهاب جميع هذه الأحزاب وفي مقدمتها الحزب الشيوعي سارعت لدخول هذا (البرلمان) الذي لم يعمر طويلاً بسبب ثورة تشرين الأول (اكتوبر) عام 1994 التي أطاحت بحكم العسكر.

برلمانات الديمقراطية الثانية (الجمعية التأسيسية)

بعد سقوط نظام عبود عادت الحياة للديمقراطية الليبرالية وعملت الحكومة الانتقالية برئاسة سر الختم الخليفة علي التحضير للانتخابات للجمعية التأسيسية حيث نص ميثاق انتفاضة أكتوبر علي ضرورة قيام الحكومة الانتقالية التحقيق لانتخابات خلال ثلاثة أشهر وأجري تعديل علي قانون الانتخابات وأجريت الانتخابات وجاءت ذات الوجوه القديمة بخلافاتها واختلافاتها مما أدي إلي حل هذا البرلمان عام 1968 وقيام انتخابات جديدة وجاء برلمان جديد وهو البرلمان الذي أطاح به انقلاب النميري في أيار (مايو) 1969م.

برلمانات النميري (مجالس الشعب) علي طراز الكنيست

بعد أن نجح جعفر نميري في الإطاحة بالنظام الديمقراطي في أيار (مايو) 1969م وحل البرلمان (التعددي) مدفوعاً بقوي اليسار سعي النميري لتوطيد أركان حكمه فابتدع نوعاً من الانتخابات التي تضمن دخول أنصاره في حزبه الاتحاد الاشتراكي ولكنه صوب كل اهتمامه علي البرلمان من الناحية العمرانية فاقتطع مساحة كبيرة من الأرض ملتقي النيلين الأبيض والأزرق، وتعاقد مع شركة رومانية يقال انها نفس الشركة التي شيدت الكنيست الإسرائيلي لتشييد مبني البرلمان علي أحدث طراز مكان هذا المبني الموجود الآن الذي يشبه الكنيست الإسرائيلي في كثير من تصاميمه الداخلية وإن شذ عنه برموزه التي تحمل شعارات ايار (مايو).
وبلغ اهتمام النميري بالبرلمان الذي أطلق عليه اسم (مجلس الشعب) لدرجة أنه صورته بتلك العمامة المميزة علي جانب من العملة وصورة البرلمان الذي بناه علي الجانب الآخر بعد انقلاب هاشم العطا الشهير أصدر النميري قانون انتخابات مجلس الشعب القومي وأجريت الانتخابات عام 1974 بغرض جمعية تأسيسية تضع دستوراً للبلاد ثم تتحول إلي برلمان وقد عمدت تجربة نميري علي التنوع في التمثيل فلم تأخذ بنظام الجغرافيا السكانية بل عمدت إلي تهجين التجربة البرلمانية الليبرالية بدوائر التكنوقراط القادمين من دوائر المهنيين والدوائر الفئوية وعلي مدي الستة عشر عاماً التي حكم فيها النميري السودان تعاقبت خمسة برلمانات تمتد من مجلس الشعب الأول إلي مجلس الشعب الخامس وهي المجالس التي ظل تنظيم الاتحاد الاشتراكي مسيطراً عليها إما بالانتخابات غير المباشر أو التزوير أو التعيين.
بعد الانتفاضة التي أطاحت بنظام جعفر نميري نص ميثاق الانتفاضة علي قيام الانتخابات العامة لانتخاب جمعية تأسيسية بعد عام وقد طلب المجلس العسكري الانتقالي برئاسة الفريق عبد الرحمن سوار الذهب من الأحزاب السياسية التي تجاوزت في ذلك الوقت 40 حزباً سياسياً بناء أجهزتها والاستعداد للانتخابات التي جرت في نسيان (ابريل) عام 1986 فجاء البرلمان الأخير الذي أطاح به الرئيس عمر البشير في انقلاب 30 حزيران (يونيو) 1989م سبب خلافات الأحزاب السياسية الكبيرة الأمة والاتحادي والجبهة الإسلامية.

برلمانات البشير (المجالس الوطنية)

في حزيران (يونيو) عام 1989 حسم العميد (وقتها) عمر حسن البشير النزاع داخل الجمعية التأسيسية بإعلانه حلها بعد استيلائه علي السلطة بدعم من الجبهة الإسلامية فحظر عمل الأحزاب، ومثلما فعل النميري وعبود وبعد توطيد اركان حكمة وبضغط شديد من حليفه وقتذاك حسن الترابي حل البشير مجلس قيادة التورة وقام بتشكيل ما يعرف بالمجلس الوطني الانتقالي عن طريق التعين وشمل كافة الوان الطيف السياسي بأسمائهم وليس بأحزابهم القديمة وان غلب علي هذا المجلس عناصر الجبهة الاسلامية القومية، كما ضم عدداً من المطربين ولاعبي كرة القدم المميزين من امثال نجم فريق الهلال طارق أحمد آدم ومدرب المنتخب الوطني شوقي عبد العزيز، وقام تعين العقيد محمد الامين خليفة احد اعضاء مجلس قيادة الثورة السابقين رئيسا لهذا المجلس.
وبعد انتهاء اجل هذا المجلس جرت انتخابات أخري وجاء برلمان نصفه منتخب ونصفه الآخر معين وهو البرلمان الذي رأسه مهندس الإنقاذ حسن الترابي الذي حاول من خلال نفوذه القوي جمع كل السلطات في يده وجعل منصب الرئيس عمر البشير مجرد رمز مما اغضب الرئيس عمر البشير الذي سارع بحل البرلمان وأعلن حالة الطوارئ في البلاد.

مقاعد متوارثة

لازمت التجارب البرلمانية والانتخابية منذ أول برلمان وحتي آخر برلمان ظواهر سالبة كان لها تأثيراتها علي التجربة السودانية البرلمانية منها علي سبيل المثال المقاعد البرلمانية المتوارثة، فقد ظل عدد من المقاعد منذ أول برلمان حكراً علي أسر الجماعات أو طوائف بعينها أما أبرز الأسر التي توارثت مقاعد البرلمانات منذ ما قبل الاستقلال أسرة الشيخ محمد الصديق طلحة. ثم تأتي بعد ذلك عائلة ميرغني حسين زاكي الدين ثم عائلة يوسف العجب وهو ناظر قبيلة الفونج ورفاعة ثم عائلة هباني ناظر الحسانية ثم أسرة الناظر موسي مادبو وهو ناظر قبيلة الرزيقات ظلت أيضاً بعض المقاعد محجوزة لعائلة بحر الدين وآل تاج الدين وهم سلاطين دار مساليت ومن الأسر التي حجزت مقاعدها في البرلمان أسرة الشريف يوسف الهندي وأسرة أحمد يوسف علقم ومحمد إبراهيم فرح وأسرة الناظر بابو نمر.
وظاهرة المقاعد المتوارثة هذه ولدت ظاهرة ما يعرف بـ النائب بالمراسلة وهو النائب الذي يفوز بإشارة من زعيم الطائفة أو القبيلة لأنصاره لمنحه أصواتهم حتي لو كان لم يسمعوا بهذا النائب كما برزت من حين إلي آخر ظاهرة شراء وبيع النواب وانتقالهم من حزب إلي آخر ومن أبرز نواب المراسلة الصادق المهدي وعبد الله خليل ومحمد أحمد المحجوب ومحمد إبراهيم خليل.
خلاصة الأمر أن البرلمانات السودانية رغم عمرها هذا ظلت كسيحة وعاجزة عن معالجة قضايا الوطن الرئيسية، فقد ظلت مشكلة البحث عن دستور قضية أساسية علي مدي العقود الماضية كما ظلت برلمانات السودان عاجزة عن تقديم مبادرة لحل مشكلة البلاد الرئيسية وهي الحرب المندلعة في جنوب السودان منذ أربعين عاماً تقريباً.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
البرلمان السوداني عبر التاريخ
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» من ذاكرة التاريخ
» العداء السوداني ابوبكر كاكي يحرز للعرب الذهبية الوحيدة في بط

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات صدي الجماهير :: المنتديات العامة :: منتدي الأخبار والقضايا الساخنة-
انتقل الى: